الاتفاق التجاري البريطاني-الأميركي

أعلنت الحكومة البريطانية، يوم الاثنين، بدء تطبيق الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، الذي تم توقيعه بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وينص الاتفاق على تخفيض الرسوم الجمركية على مجموعة من السلع البريطانية، مما يعزز فرص تصديرها إلى السوق الأميركية.

وأشار البيان الحكومي إلى أن شركات صناعة السيارات البريطانية ستستفيد من خفض كبير في الرسوم الجمركية الأميركية، التي انخفضت من 27.5% إلى 10% فقط، مما يسهل دخول السيارات البريطانية إلى الولايات المتحدة. كما تم إلغاء الرسوم الجمركية بالكامل على واردات محركات الطائرات وقطع الغيار المرتبطة بها، وهو جزء من خطة تنفيذ مشتركة أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي.

ومع ذلك، لا تزال الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم البريطانية معلقة، حيث استثنت الولايات المتحدة بريطانيا مؤقتًا من رسوم تصل إلى 50% فرضت على دول أخرى في الشهر ذاته. لكن هذا الاستثناء قد ينتهي في 9 يوليو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه المنتجات.

وأكدت الحكومة البريطانية على استمرارها في السعي لإلغاء كامل للرسوم الجمركية على منتجات الصلب الأساسية، بالتوافق مع واشنطن.

يأتي هذا الاتفاق في وقت يسعى فيه البلدان إلى تعزيز علاقاتهما التجارية بعد فترة من التوترات الجمركية، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتغير السياسات التجارية الأميركية خلال فترة حكم ترامب. كما يتزامن تفعيل الاتفاق مع جهود بريطانية أكبر لتوسيع نفوذها في الأسواق العالمية، في ظل التحديات التي تواجهها من قيود الاتحاد الأوروبي وبطء سلاسل التوريد العالمية.

البحث