البطالة في أميركا (تعبيرية – shutterstock)

أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الأميركي أضاف خلال شهر يونيو 147 ألف وظيفة جديدة، متجاوزًا توقعات المحللين ومؤكدًا استمرار صلابة سوق العمل رغم الضغوط الاقتصادية.

وانخفض معدل البطالة قليلًا من 4.2% إلى 4.1%، بينما جرى تعديل أرقام أبريل ومايو بالزيادة بمجموع 16 ألف وظيفة إضافية.

تركزت غالبية الوظائف المستحدثة في قطاع التعليم الحكومي على مستوى الولايات، الذي ساهم بأكثر من 40 ألف وظيفة، إضافة إلى قطاع البناء الذي أضاف 15 ألف وظيفة. في المقابل، شهدت قطاعات الخدمات المهنية والتصنيع تراجعًا في التوظيف، وفق ما نقلته شبكة NBC.ورغم هذا التحسن الظاهر، ارتفع عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة بنحو 190 ألف شخص ليبلغ 1.6 مليون، وهو ما يعكس استمرار صعوبة عودة بعض الباحثين عن العمل إلى السوق.ولا تزال سياسات الرسوم الجمركية التي يطبقها الرئيس دونالد ترامب تؤثر في المشهد الاقتصادي وتزيد من قلق الشركات وسط تذبذب البيانات.من جانبه، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن الاقتصاد يبقى في حالة “قوية”، مشيرًا إلى أن مستويات التوظيف والأجور والمشاركة في سوق العمل لا تزال صحية، وهو ما أثار غضب ترامب الذي جدّد دعوته لاستقالة باول على الفور بهدف دفع الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.تجدر الإشارة إلى أن بيانات التوظيف الحكومية جاءت على خلاف تقارير أخرى أكثر تشاؤمًا، مثل تقرير شركة ADP الخاصة، التي سجلت أول تراجع صافٍ في الوظائف منذ مارس 2023، وخفضت تقديراتها لمعدل التوظيف في مايو إلى 29 ألف وظيفة فقط. وأوضحت كبيرة الاقتصاديين في ADP، نيلا ريتشاردسون، أن حالة التردد لدى أصحاب العمل والإحجام عن تعويض الموظفين المغادرين ساهمت في فقدان الوظائف الشهر الماضي، رغم انخفاض معدلات التسريح.

البحث