عبد الفتاح البرهان (أرشيفية- رويترز)

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، رفضه لأي حل للأزمة في البلاد دون تفكيك قوات الدعم السريع ونزع سلاحها، مؤكداً على ضرورة إعادة صياغة الدولة وفق أسس حقيقية.

جاء ذلك خلال حضوره فعالية تأبين قتلى حركة جيش تحرير السودان، حيث شدد على أن هدف القيادة السودانية هو “تخليص السودان من الظلم والمآسي”، مرحباً بكل من يرغب في حمل السلاح لقتال التمرد.

وفي المقابل، جددت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من طرفهم في 24 نوفمبر، والتي تمتد لثلاثة أشهر. وأكد الناطق باسمهم أن الجيش استغل الهدنة لمواصلة هجماته على عدد من المدن والقرى، مشيراً إلى تصديهم لهجوم الجيش على قواتهم بمدينة بابنوسة في غرب كردفان.

وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى أفريقيا، مسعد بولس، قد دعا الطرفين إلى قبول خطة واشنطن لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، بعد أن أشار إلى عدم موافقتهما على المقترح. من جهته، اتهم البرهان الوساطة الأميركية بعدم الحياد، وانتقد أيضاً مبادرة “الرباعية الدولية” التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر.

يذكر أن قوات الدعم السريع أعلنت في السادس من نوفمبر قبولها لمقترح هدنة إنسانية بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور. وكانت “الرباعية الدولية” كشفت في سبتمبر عن مبادرة تتضمن هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، وقف دائم لإطلاق النار، وفترة انتقالية قصيرة نحو حكومة مدنية، مع التأكيد على عدم وجود حل عسكري.

البحث