يحتوي البروكلي على مركبات نباتية فعّالة قد تساعد في دعم توازن الهرمونات، لا سيما هرمون الإستروجين، الذي يلعب دوراً أساسياً في عمليات الأيض ووظائف الجهاز التناسلي، بحسب موقع «Verywell Health».
كيف يدعم البروكلي توازن الهرمونات؟
البروكلي ينتمي إلى عائلة الخضراوات الصليبية، المعروفة بغناها بالألياف والعناصر الغذائية. مثل الملفوف والكرنب واللفت، يحتوي البروكلي على مركب إندول-3-كاربينول، الذي يحوّله الجسم إلى ثنائي إندوليل ميثان، وهو مركب يؤثر على كيفية تكسير الإستروجين. كما يحتوي البروكلي على السلفورافان، وهو مضاد أكسدة معروف بخصائصه المضادة للالتهاب، ويرتبط بالوقاية من أمراض القلب والسكري والسمنة.
توضح اختصاصية التغذية لينا بيل أن السلفورافان يساعد الكبد على التخلص من فائض الإستروجين، مما يعزز إنتاج نواتج أيضية مفيدة له ويقلل من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالهرمونات. البروكلي لا يعمل على رفع أو خفض مستويات الهرمونات بشكل مباشر، لكنه يعزز قدرة الجسم على معالجتها والتخلص منها بطريقة أكثر كفاءة، ما يدعم وظيفة جهاز الغدد الصماء.
الهرمونات المتأثرة
تأثير البروكلي لا يقتصر على الإستروجين فقط، بل يمكنه المساهمة في الحفاظ على توازن هرموني عام لدى الرجال والنساء بفضل الألياف ومضادات الأكسدة والمركبات الفريدة التي يحتوي عليها. بحسب بيل، المفتاح هو توازن الهرمونات وتفاعلها مع بعضها، إذ أن اضطراب النسبة بين الإستروجين والتستوستيرون قد يسبب أعراضاً مثل زيادة الوزن، تقلبات المزاج، والإرهاق.
فوائد البروكلي للهرمونات
الإستروجين: يدعم تكسير الإستروجين والتخلص من فائضه في الكبد، مما يساهم في الحفاظ على توازن هرموني صحي.
التستوستيرون: يعزز نسبة صحية بين التستوستيرون والإستروجين، ما يحسن المزاج ومستويات الطاقة، خاصة مع التقدم في العمر.
الإنسولين: يساعد محتواه العالي من الألياف والمركبات النباتية على استقرار سكر الدم، مما يدعم تنظيم الإنسولين وتقليل مقاومة الجسم له.
من يستفيد أكثر من البروكلي؟
يُعتبر البروكلي خياراً صحياً لمعظم الأشخاص، لكنه قد يكون مفيداً بشكل خاص لمن:
يعانون من متلازمة ما قبل الحيض أو اضطرابات الدورة الشهرية.
يمرون بفترة ما قبل انقطاع الطمث أو بعده ويرغبون بدعم توازن الهرمونات.
يسعون لتحسين حساسية الإنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
توضح الدكتورة ليان الرحمني، اختصاصية أمراض النساء والتوليد، أن الدراسات على بعض مركبات البروكلي كمكملات غذائية غالباً تستخدم جرعات أعلى من تلك الموجودة في الكمية المعتادة من الخضار، لذا من الصعب الجزم بتأثير البروكلي وحده على حالات مثل متلازمة تكيس المبايض. ومع ذلك، يظل البروكلي مفيداً بفضل خصائصه المضادة للالتهاب وسهولة إدخاله في النظام الغذائي.