يُعرف البنجر، بشكل قلبه المميز وألوانه الزاهية، بأنه خضراوات جذرية غنية بالفيتامينات والمعادن ذات الخصائص الطبية والفوائد الصحية المتعددة.
يُعدّ البنجر فعالاً في خفض ضغط الدم بفضل احتوائه على النترات الغذائية التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، وهو مركب يعمل على استرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها. كما أنه مضاد قوي للالتهاب، حيث يحتوي على أصباغ البيتالين التي أظهرت الدراسات قدرتها على تقليل علامات الالتهاب في الجسم، مما يساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم البنجر صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه العالي من الألياف، التي تُعد ضرورية لتعزيز بكتيريا الأمعاء الصحية. كما أنه يعزز صحة الدماغ؛ فالنترات الموجودة فيه تزيد الدورة الدموية ونقل الأكسجين إلى الدماغ، وقد وجدت الأبحاث أنه يزيد من تدفق الدم إلى الفص الأمامي المسؤول عن الذاكرة واتخاذ القرارات.
يساهم البنجر أيضاً في تقوية جهاز المناعة لاحتوائه على مضادات الأكسدة ومركبات مضادة للالتهابات، وهناك دلائل تشير إلى أن بعض مركباته قد تكون لها خصائص مكافحة للسرطان. وبفضل تأثيره على الأوعية الدموية، يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية عن طريق خفض ضغط الدم.
ليس هذا فحسب، بل يُعرف البنجر بقدرته على زيادة القدرة على التحمل لدى الرياضيين. فالنترات فيه تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتوسعها، مما يزيد تدفق الدم والأكسجين إلى القلب والدماغ والأعضاء الأخرى، ويدعم كفاءة الميتوكوندريا، مصدر الطاقة في الخلايا، أثناء النشاط الشاق.
يُقدم نصف كوب من البنجر المسلوق (85 جرامًا) 37 سعرًا حراريًا، و1.4 جرام بروتين، و8.5 جرام كربوهيدرات، و1.7 جرام ألياف، بالإضافة إلى الكالسيوم، الحديد، حمض الفوليك، البوتاسيوم، والمغنيسيوم.
أما عن الآثار الجانبية، فقد يلاحظ البعض تحول لون البول إلى الوردي أو الأحمر بعد تناوله. ويُنصح الأشخاص المعرضون لتكوين حصوات الكلى بالحد من تناول البنجر بسبب ارتفاع مستويات حمض الأوكساليك فيه، والذي يمكن أن يرتبط بالمعادن مثل الكالسيوم ويؤدي إلى تكون الحصوات.