صورة من القمر الاصطناعي تُظهر حفراً في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم عقب غارات جوية أميركية وسط الصراع الإيراني الإسرائيلي

نفى البيت الأبيض، يوم الأربعاء، صحة التقارير التي تفيد بأن إيران قامت بنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربات العسكرية الأميركية الأخيرة التي استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل أراضيها.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز»، أنه «لا يوجد أي دليل على أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قبيل الغارات»، ووصفت التقارير التي تزعم عكس ذلك بأنها «معلومات خاطئة». وأضافت أن “ما كان موجوداً هناك أصبح الآن تحت أنقاض ضخمة نتيجة لضربات ليلة السبت الناجحة”.

وكانت الولايات المتحدة قد نفذت، بدعم من إسرائيل، ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو، ونطنز، وأصفهان، في إطار عملية عسكرية مفاجئة أعقبت تصعيداً دام 12 يوماً بين طهران وتل أبيب.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب شدد مراراً منذ تنفيذ العملية على أن الضربات “دمّرت بالكامل” المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة. لكن تقارير إعلامية، بينها تقرير استخباراتي سري نُشر عبر شبكة «سي إن إن»، شككت بفعالية هذه الضربات، مشيرة إلى أنها لم تؤدِ إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، دون القضاء عليه.

وأثار هذا التسريب غضب ترمب، الذي شنّ هجوماً حاداً على وسائل الإعلام، متهماً إياها بتقويض جهود الجيش الأميركي، وأعلن أن وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح الخميس للدفاع عن «كرامة الطيارين الأميركيين».

من جانبه، أكد جون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، أن الضربات ألحقت “ضرراً بالغاً” بالبرنامج النووي الإيراني، استناداً إلى معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى تدمير منشآت رئيسية، قد يستغرق إعادة بنائها عدة سنوات.

في المقابل، أقرت إيران، الأربعاء، بتضرر منشآتها النووية بشكل كبير، لكنها لم تؤكد فقدانها لأي مواد نووية. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تصريح لقناة «فرانس-2»، إن الوكالة فقدت القدرة على مراقبة المواد النووية الإيرانية منذ اندلاع القتال، لكنه رفض الجزم بأن اليورانيوم قد “ضُيّع أو تم إخفاؤه”.

البحث