صورة لمساعد تسوق ذكي (صورة بالذكاء الاصطناعي)

شهدت منصات التجارة الإلكترونية طفرة غير مسبوقة خلال “البلاك فرايداي” لعام 2025، بعدما وصلت المبيعات العالمية عبر الإنترنت إلى 79 مليار دولار، بزيادة 6% عن العام الماضي، وفق بيانات شركة “سيلزفورس”. لكن اللافت هذا العام كان القفزة الهائلة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أثناء التسوق.

وأوضحت “سيلزفورس” أن 1.5 مليار مستهلك استخدموا مواقع التجارة الإلكترونية حول العالم في ذلك اليوم، فيما شكّل الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في توجيه قرارات الشراء. وتشير التقديرات إلى أن 14.2 مليار دولار من المبيعات العالمية و3 مليارات دولار في الولايات المتحدة وحدها كانت مدفوعة بوكلاء تسوق ذكيين.

كما كشفت بيانات “أدوبي أناليتكس” عن ارتفاع الزيارات القادمة من أدوات الذكاء الاصطناعي لمواقع البيع بالتجزئة بنسبة 805% مقارنة بعام 2024، ما يؤكد التحول السريع نحو الاعتماد على المساعدة الرقمية في اختيار المنتجات وتصفية الخيارات.

وقالت كايلا شوارتز، مديرة رؤى المستهلكين في “سيلزفورس”، إن موسم العطلات هذا يبرهن على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد وسيلة لخفض التكاليف، بل أصبح “محركًا ضخمًا للإيرادات” يغيّر طريقة التسوق جذريًا.

وتسابق شركات التكنولوجيا الزمن لتقديم أدوات تسوق أكثر ذكاءً. فقد أطلقت “أوبن إيه آي” مساعد تسوق جديد عبر “شات جي بي تي” قبل أيام من البلاك فرايداي، بينما قدمت “أمازون” في أكتوبر ميزة “ساعدني على الاختيار”، التي تحلل سلوك المستخدم وتفضيلاته لتقديم توصيات دقيقة.

القفزة الكبيرة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي تعكس بداية مرحلة جديدة في التجارة الإلكترونية، تصبح فيها خوارزميات التحليل والتنبؤ شريكًا أساسيًا في اتخاذ قرار الشراء، وسط توقعات بتوسع أكبر خلال مواسم التسوق المقبلة.

البحث