يُعد التنظيف المزدوج خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة، وهو مفهوم انطلق من كوريا الجنوبية وانتشر بسرعة ليصبح جزءًا من الروتين الجمالي العالمي، خاصة في العناية المسائية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يناسب هذا النوع من التنظيف جميع أنواع البشرة؟
في الواقع، يعود أصل هذا الأسلوب إلى طقوس الجمال الآسيوية التقليدية، وقد لاقى ترحيبًا واسعًا من خبراء العناية بالبشرة وأطباء الجلد، نظرًا لفعاليته في تنظيف البشرة بعمق وتحسين امتصاص مستحضرات العناية مثل الأمصال والكريمات.
ما هو التنظيف المزدوج؟
يعتمد التنظيف المزدوج على مرحلتين أساسيتين باستخدام منتجين مختلفين لكن متكاملين:
المرحلة الأولى: تُستخدم فيها تركيبة زيتية أو بلسمية لإزالة الماكياج، الواقي الشمسي، والزيوت الزائدة.
المرحلة الثانية: يتم خلالها تنظيف البشرة بمستحضر مائي لطيف مثل الجل، الحليب، أو الرغوة لإزالة الشوائب القابلة للذوبان في الماء كالغبار والعرق والتلوث.
الفوائد والمميزات
يساهم هذا الأسلوب في إزالة جميع الشوائب والبكتيريا التي قد تسد المسام وتعيق فعالية منتجات العناية. ويُعتبر مثاليًا في نهاية اليوم عندما تكون البشرة قد تعرضت لعوامل خارجية ضارة.
الميزة الأهم للتنظيف المزدوج أنه يُحضّر البشرة لاستقبال المكونات النشطة في الأمصال والمرطبات، مما يعزز فعاليتها ويزيد من تغلغلها إلى عمق الجلد.
هل يناسب كل أنواع البشرة؟
نعم، بشرط اختيار المنتجات المناسبة لنوع البشرة:
البشرة الدهنية والمُعرّضة لحب الشباب: يُعد مثاليًا للتخلص من الدهون الزائدة وتنقية المسام.
البشرة الحساسة أو المصابة بمشاكل مثل الإكزيما أو الوردية: يُفضل تجنبه أو عدم استخدامه يوميًا، مع اختيار منظف زيتي لطيف يُرطب البشرة ويحافظ على حاجزها الواقي.
نصائح لاستخدام فعال
يجب أن تكون المنتجات المستخدمة لطيفة وغير قاسية لتفادي التهيج أو الشعور بالوخز.
من المهم ترك المنظف على البشرة لمدة 60 ثانية للسماح للمكونات النشطة بالتغلغل والعمل بفعالية.
رغم ذلك، يجب عدم ترك المنظف لفترة طويلة على الوجه، حتى وإن كان لطيفًا، لأن بقاءه قد يؤدي إلى تهيج الجلد في حال عدم شطفه جيدًا.