سجّل الجنيه الإسترليني أداءً مستقراً في تداولات هادئة، يوم الثلاثاء، ملامساً أعلى مستوى له منذ شهرين مقابل اليورو، في ظل غياب الأخبار المؤثرة واقتراب عطلة رأس السنة.
واستقر الجنيه مقابل الدولار عند مستوى 1.3518 دولار، وهو أدنى بقليل من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي بلغه الأسبوع الماضي، بينما ارتفع أمام اليورو إلى 87.03 بنس، مسجلاً أعلى مستوى له منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مع مكاسب محدودة لم تتجاوز 0.1 في المائة خلال اليوم. وساد فتور في التداولات مع نهاية العام وبعد هدوء أعقب عطلة عيد الميلاد، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».
ولا يزال أداء العملة البريطانية متأثراً بقرارات اجتماع بنك إنجلترا في ديسمبر (كانون الأول)، حيث تم خفض أسعار الفائدة عقب تصويت متقارب بين صناع السياسة، ما يعكس توجهاً حذراً قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة تخفيض تكاليف الاقتراض مستقبلاً، وهو عامل من شأنه دعم الجنيه مقابل العملات الأخرى، خصوصاً في ظل استمرار سياسة التيسير النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال العام المقبل.
في المقابل، توقّع محللو «غولدمان ساكس» أن يسهم ضعف سوق العمل البريطانية في تراجع معدل التضخم الرئيسي، مرجحين أن يقدم بنك إنجلترا على خفض سعر الفائدة ثلاث مرات خلال عام 2026 ليصل إلى 3 في المائة، وهو مستوى أدنى من المعدل الحالي.
الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوياته في شهرين