أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أنه بدأ إجراء اتصالات تحذيرية مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة؛ استعداداً لنقل سكان مدينة غزة إلى جنوب القطاع.
وجاء في بيان صادر عن الجيش أن مسؤولين عسكريين أبلغوا هذا الأسبوع ممثلين عن القطاع الطبي والمنظمات الإنسانية بضرورة الاستعداد لعمليات إجلاء جماعي للسكان. ونشرت المتحدثة باسم الجيش، كابتن إيلا، عبر منصة «إكس» تسجيلاً لاتصال هاتفي بين ضابط الارتباط والتنسيق لقطاع غزة وأحد مسؤولي الصحة في شمال القطاع، يبلغه بدخول القوات الإسرائيلية مدينة غزة ويطالبه «بإجلاء تام للسكان إلى الجنوب».
وتزامنت هذه التطورات مع ضربات إسرائيلية مكثفة استهدفت مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال الساعات الماضية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش بدء عملياته التمهيدية للسيطرة على المدينة. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت خطة عسكرية للسيطرة على غزة، بالتوازي مع استدعاء 60 ألف جندي احتياط، على أن يُستدعى عشرات الآلاف الآخرين مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأثار إعلان إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية لاقتحام مدينة غزة موجة من الانتقادات الدولية والمعارضة الداخلية، كان آخرها موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي دانت هذه المخططات ووصفتها بأنها «غير مقبولة».
ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عقب هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل، قُتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، فيما تحوّل القطاع المحاصر إلى ركام وسط أزمة إنسانية متفاقمة تطال أكثر من مليوني نسمة.