سجّل الجيش الروسي، يوم الثلاثاء 12 آب 2025، أكبر تقدّم ميداني له خلال 24 ساعة منذ ما يزيد على عام، حيث سيطر أو تقدم على أكثر من 110 كيلومترات مربعة إضافية، وفق تحليل لوكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى بيانات “معهد دراسات الحرب” الأميركي.
يأتي هذا التطور قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين المقررة في ألاسكا يوم الجمعة، وفي ظل تسارع ملحوظ لوتيرة المكاسب الروسية خلال الأسابيع الماضية، إذ كان تحقيق مساحة مماثلة من التقدّم يحتاج سابقاً إلى نحو ستة أيام.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقرّ بوجود “مجموعات” روسية تقدمت لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات في بعض قطاعات الجبهة شرق البلاد، مؤكداً أن هذه القوات سيتم “تدميرها”. وتشهد منطقة دونيتسك منذ عامين معارك ضارية، وبحلول العام الجاري حققت روسيا 70% من مكاسبها الميدانية في هذه الجبهة وحدها.
وبحسب البيانات، ارتفعت السيطرة الروسية على دونيتسك من 62% في العام الماضي إلى 79% حالياً. ويسعى الجيش الروسي منذ أكثر من 18 شهراً للسيطرة على مدينة بوكروفسك بعد استيلائه على باخموت في مايو 2023، فيما يهدد تقدمه الحالي بلدتي دوبروبيليا، وسلوفيانسك وكراماتورسك، وهما آخر معاقل استراتيجية رئيسية للقوات الأوكرانية في المنطقة.
الإحصاءات تشير إلى أن روسيا سيطرت على 6100 كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال العام الأخير، أي أربعة أضعاف ما حققته في العام الذي سبقه، لكن ذلك لا يمثل سوى 1% من مساحة البلاد قبل اندلاع الحرب، وتشمل الأراضي التي تسيطر عليها موسكو حالياً نحو 19% من مجمل الأراضي الأوكرانية، بما فيها القرم ودونباس.