آثار المعارك في الفاشر

تمكّن الجيش السوداني من كسر الحصار الجوي المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ أبريل الماضي.

وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” أن طائرات شحن عسكرية تابعة للجيش نجحت فجر اليوم في تنفيذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية داخل المدينة، التي تعاني من أوضاع إنسانية متدهورة نتيجة الحصار الطويل. وتمكّنت الطائرات من التحليق في أجواء الفاشر دون تعرضها لأي استهداف، رغم فشل عدة محاولات سابقة خلال عامين من النزاع لإجبار قوات الدعم السريع على رفع الحصار.

وتُعدّ الفاشر من المدن الاستراتيجية التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين، الذين يعانون من أوضاع صحية وغذائية مأساوية بسبب نقص الإمدادات، وانتشار الأمراض والمجاعة.

ميدانيًا، أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الفاشر عن تصديها لهجوم من قوات الدعم السريع من المحور الشمالي الغربي للمدينة، مؤكدة وقوع خسائر في صفوف القوات المهاجمة.

في غضون ذلك، تتفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة، خصوصًا في مخيم أبو شوك للنازحين شمالي الفاشر، حيث قالت غرفة الطوارئ إن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضررًا في ظل القصف المدفعي المستمر، وانعدام المواد الغذائية والخدمات الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكل لافت.

البحث