مع استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهد محور أب قعود وأم صميمة غرب مدينة الأبيض تصاعداً في النشاط العسكري، حيث شنت القوات هجمات مكثفة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لاستعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية والتقدم نحو غرب كردفان وإقليم دارفور.
في بابنوسة بولاية غرب كردفان، استمرت الاشتباكات شبه اليومية بالمدفعية الثقيلة مع تحشيد قوات الدعم السريع، فيما يواصل الجيش ضرباتها الجوية لمنع تقدمها. كما يسعى الجيش عبر محور كازقيل جنوب الأبيض للتوغل أوسع داخل الإقليم وتعزيز تقدمه.
على الصعيد الإنساني، وثقت شبكة أطباء السودان وفاة 23 طفلاً في الدلنج وكادوقلي نتيجة سوء التغذية ونقص الإمدادات، بسبب الحصار المفروض من قبل الدعم السريع على المدينتين منذ 2023 و2024، ما هدد المدنيين بكارثة إنسانية ما لم تُفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
إقليم كردفان، الرابط بين العاصمة الخرطوم ووسط السودان وإقليم دارفور، أصبح محوراً حاسماً لخطوط الإمداد العسكرية، وهو ما يجعل السيطرة على المدن المهمة فيه مثل الأبيض هدفاً استراتيجياً لكلا الطرفين. حالياً، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولايات دارفور الغربية، فيما يسيطر الجيش على معظم المناطق المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.