استنكرت وزارة الخارجية لفلسطينية، الجمعة، “اقتحام” نتانياهو مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد أن توجه إلى هناك وأمر بتكثيف العملية العسكرية الجارية فيه منذ نحو شهر.
وقالت الوزارة في بيان إنها تعتبر هذا “الاقتحام إمعانا إسرائيليا في العدوان على شعبنا، وامتدادا لجرائم قتل المواطنين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم”.
وأجرى نتانياهو، الجمعة، جولة في مخيم طولكرم، حيث تلقى إحاطة أمنية، وأصدر قرار عسكريا بتكثيف العملية الجارية فيه منذ نحو شهر، بعد تفجيرات في حافلات بمنطقة تل أبيب لم تسفر عن إصابات.
وقال نتانياهو خلال الزيارة: “قبل دخول السبت، جئت إلى هنا إلى مخيم طولكرم لأكون مع جنودنا الأبطال الذين يقومون بعمل رائع. في العام الماضي، كثفنا عملياتنا بشكل كبير، حيث ندخل معاقل الإرهاب، نسحق شوارع كاملة تُستخدم من قبل الإرهابيين، ونقضي على المسلحين وقادتهم”.
ولفت إلى أن “إسرائيل تعمل ضد محاولات حماس وغيرها من الجماعات لتنفيذ هجمات”، مضيفًا: “رأينا بالأمس محاولة لتنفيذ سلسلة من العمليات، وهو أمر خطير للغاية. لذلك، وجهت بتعزيز القوات في يهودا والسامرة، والانطلاق في عمليات إضافية ضد بؤر الإرهاب”.
وشدّد على أن “الجنود يعرفون كيفية إنجاز هذه المهمة بمهارة”.
وأشار نتنياهو إلى أن “نتانياهو زار قبل وقت قصير مخيم طولكرم للاجئين”، وأمر بالمزيد من “العمليات” في المنطقة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنّ عبوات ناسفة انفجرت ليل الخميس في حافلات عدّة بمدينة بات يام في وسط الدولة العبرية، في “هجوم إرهابي محتمل” لم يوقع إصابات لكنّ الجيش قرّر في أعقابه “تكثيف عملياته” بالضفة الغربية.
وارتفعت حدّة أعمال العنف في الضفة الغربية، منذ بداية الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول2023.
منذ اندلاع الحرب في غزة، قُتل ما لا يقل عن 897 فلسطينياً في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وفي المقابل، قُتل 32 إسرائيلياً على الأقل في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية، حسب مصادر إسرائيلية رسمية.