تشهد مناطق زراعية وأطراف الأحياء السكنية في قضاء البغدادي بمحافظة الأنبار انتشارًا مقلقًا لنبات “الداتورة” السام، وسط تحذيرات رسمية من خطورته على الإنسان والحيوان، إلى جانب حملات ميدانية لمكافحته.
وقال مدير إعلام دائرة صحة الأنبار، إبراهيم الشمري، إن النبتة تحتوي على مركبات كيميائية سامة تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، وقد تؤدي إلى الوفاة في حال تناولها. وأضاف أن الجهل بخطورة “الداتورة” قد يؤدي إلى خلطها مع نباتات أخرى أو استغلالها لأغراض غير مشروعة.
بدوره، أوضح المهندس الزراعي وعد نجم أن “الداتورة” تتمتع بقدرة عالية على مقاومة البيئات القاسية وسرعة التكاثر بفعل الرياح والمياه، ما يجعل القضاء عليها تحديًا يتطلب تنسيقًا بين الجهات الزراعية والصحية والأمنية، إلى جانب تكثيف حملات التوعية.
ويتميز نبات “الداتورة” بأوراقه العريضة وزهوره الكبيرة ذات الشكل البوقي التي تتدرج ألوانها من الأبيض إلى البنفسجي، وتحتوي جميع أجزائه على مواد مثل الأتروبين والسكوبولامين والهيوسيامين، التي تسبب أعراضًا تبدأ بجفاف الفم وتوسع حدقة العين والهلوسة، وقد تنتهي بتوقف التنفس إذا لم يتم التدخل الطبي العاجل.
وحذرت الجهات المختصة من التعامل المباشر مع النبتة أو محاولة اقتلاعها دون وسائل حماية شخصية، نظرًا لإمكانية امتصاص السموم عبر الجلد أو انتقالها إلى العينين والفم، مؤكدة استمرار جهود المراقبة والإبلاغ لإزالة هذه النبتة السامة من مناطق تواجدها.