نفت وزارة الداخلية السورية، على لسان المتحدث باسمها نور الدين البابا، ما وصفته بـ”مزاعم متداولة” حول تنفيذ إعدامات جماعية بحق أسرى وموقوفين تابعين للنظام السابق أو محسوبين عليه، مؤكدة أن هذه الادعاءات “عارية تماماً عن الصحة” وتهدف إلى “تشويه صورة الدولة السورية وزعزعة السلم الأهلي”، بحسب ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وفي ما يخص الأوضاع في محافظة السويداء، شدد البابا على أن خروج بعض العائلات من المنطقة هو “إجراء مؤقت” فرضته الظروف الإنسانية والأمنية، لافتاً إلى أن العودة ستكون قريبة بعد استتباب الأمن.
وفي السياق ذاته، دانت الوزارة بشدة مقاطع الفيديو المتداولة التي تظهر تنفيذ عمليات إعدام ميدانية على يد مجهولين في مدينة السويداء، معتبرة أن هذه الأفعال ترقى إلى “جرائم خطيرة يُعاقب عليها القانون بأشد العقوبات”.
وأعلنت فتح تحقيق عاجل لتحديد هوية المتورطين وملاحقتهم.من جهتها، أكدت وزارة الدفاع السورية أنها تابعت التقارير حول انتهاكات ارتكبتها مجموعة ترتدي الزي العسكري في المدينة، مشيرة إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في هذه التجاوزات، والتحقق من هوية المرتكبين وتبعيتهم، تمهيداً لاتخاذ “أقصى العقوبات بحقهم”.
وأوضحت الوزارة أن “تشكيلات غير نظامية” كانت متواجدة في السويداء، ونفذت “عمليات انتقامية”، مؤكدة أن الوزير مرهف أبو قصرة سيتابع التحقيقات بشكل مباشر، وأن أياً من المرتكبين، حتى لو كان منتسباً للمؤسسة العسكرية، لن يُستثنى من المحاسبة.
هذا وتأتي التصريحات الرسمية بعد انتشار مقاطع فيديو وصور أثارت صدمة وغضباً واسعَين، فيما تتعهد السلطات بالكشف عن نتائج التحقيق ومحاسبة جميع الضالعين في الانتهاكات، في ظل استمرار التوتر الأمني في السويداء ومحيطها.