نجحت السلطات الأمنية المصرية في توجيه ضربة قوية للبؤر الإجرامية في عدة محافظات، عبر عملية أمنية واسعة استهدفت شبكات متورطة في الاتجار بالمخدرات والأسلحة.
وأفاد بيان وزارة الداخلية بأن العملية، التي نفذها قطاعا مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بالتعاون مع الأمن العام والأمن المركزي، أسفرت عن مصرع ثلاثة عناصر إجرامية شديدة الخطورة في أسيوط وضبط آخرين، إلى جانب حجز كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة.
وكشفت التحريات عن تورط هذه البؤرة، التي تضم مجرمين سبق الحكم عليهم في قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات وحيازة أسلحة بدون ترخيص والشروع في القتل والسرقة بالإكراه، في تخطيط لجلب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة تمهيدًا لتوزيعها في السوق السوداء.
وشملت المضبوطات نحو طن و100 كيلوغرام من مواد مخدرة متنوعة، منها الحشيش والشابو والهيروين والهيدرو، بالإضافة إلى 34 ألف قرص مخدر، واستيلاء على 93 قطعة سلاح ناري، بينها 66 بندقية خرطوش و20 بندقية آلية و7 أسلحة فردية.
قدّرت القيمة المالية للمخدرات المضبوطة بحوالي 103 ملايين جنيه (حوالي 2.1 مليون دولار). وتأتي هذه العملية ضمن استراتيجية وزارة الداخلية لمواصلة الضربات الاستباقية ضد الجريمة المنظمة، بهدف الحد من انتشار المخدرات والأسلحة غير القانونية وتعزيز الأمن العام في مصر.
وتعتمد وزارة الداخلية في جهودها على تحريات دقيقة وتقنيات متقدمة مثل المراقبة الإلكترونية وتحليل البيانات، ما ساهم في ضبط كميات كبيرة من المخدرات خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك أكثر من 15 طناً في عام 2024 وحده.