آثار المعارك في الفاشر

تواصل قوات الدعم السريع تضييق الخناق على الجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من عدّة محاور، في إطار تصعيد عسكري مستمر، رغم تمسك القوات المسلحة والفصائل المساندة لها بالبقاء في المدينة، ومواصلتها صدّ الهجمات المتكررة.

وأعلنت “الفرقة السادسة مشاة” التابعة للجيش، في بيان عبر “فيسبوك” يوم الإثنين، أن المدينة تشهد قصفاً مدفعياً مكثفاً على أحيائها، من دون وقوع إصابات حتى الآن، مؤكدة أن “الوضع تحت السيطرة، وقواتنا أكثر تماسكاً من أي وقت مضى”.

في السياق نفسه، أفادت مصادر محلية بتجدد الاشتباكات العنيفة بين الجانبين في المناطق الجنوبية والشمال الشرقي من الفاشر، حيث جرى تبادل لإطلاق النار باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وسط تحليق كثيف لطائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع فوق المدينة.

وأضافت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» أن القصف المتواصل بمدافع الهاون من قِبل قوات الدعم السريع استهدف أحياء سكنية ومخيم “أبو شوك” للنازحين، ما زاد من معاناة السكان المدنيين.

كما نشر عناصر من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو على تطبيق “تلغرام”، قالوا إنها من داخل مساكن مخصصة للجيش السوداني، وتقع على مسافة قريبة من مقر “الفرقة السادسة”، وهي القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش في الفاشر.

البحث