أعلنت الدنمارك، الأربعاء، أنها ستشتري للمرة الأولى «أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى»، مبررة الخطوة بحاجتها إلى تعزيز قدرات الردع في ضوء التهديدات الروسية المستمرة.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، مته فريدريكسن، في مؤتمر صحافي إن هذه الخطوة تمثل «نقلة نوعية في سياسة الدفاع الدنماركية»، مضيفة: «للمرة الأولى، ستؤسّس الدنمارك إمكانات عسكرية على شكل أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى».
وأوضحت أن روسيا ستظل مصدر تهديد للدنمارك وأوروبا «لسنوات مقبلة»، لذلك تم اتخاذ القرار بتأسيس إمكانات «ردع موثوقة». وأكدت أن هذه الأسلحة ستمكّن قوات الدفاع من ضرب أهداف بعيدة المدى، بما في ذلك تهديدات العدو الصاروخية، سواء عبر الصواريخ أو المسيّرات.
وأفادت وزارة الدفاع الدنماركية بأنها ستبدأ دراسة أي الأسلحة بعيدة المدى هي الأنسب لاحتياجات البلاد. وشكّلت مسألة إعادة التسلح أولوية للحكومة الاشتراكية الديمقراطية بقيادة فريدريكسن، منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
وكانت الدنمارك قد أعلنت الأسبوع الماضي عن استثمار نحو 58 مليار كرونة (9.2 مليار دولار) في أنظمة دفاع جوي وصاروخي أوروبية الصنع، إضافة إلى تخصيص مبلغ إضافي قدره 50 مليار كرونة للإنفاق الدفاعي خلال العامين المقبلين، مع دعوة الجيش إلى «الشراء أكثر وأكثر».