استقر الدولار الأميركي خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، الجمعة، وسط ترقّب المستثمرين لأي إشارات جديدة بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير، بينما ارتفع الدولار قليلاً أمام الين الياباني قبيل إعلان السياسة النقدية من بنك اليابان.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، متعافيًا من أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات ونصف، بعد أن خفّض الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع تأكيده على نهج حذر في التخفيضات المقبلة.
مقابل الين، صعد الدولار إلى 148.08 ين، بعد بيانات أظهرت تباطؤ التضخم الأساسي في اليابان، بينما يترقّب المستثمرون أي إشارات من محافظ “بنك اليابان” كازو أويدا، في ظل ظروف سياسية غير مستقرة، خاصة مع قرب انتخابات قيادة الحزب الحاكم.
وفي أسواق العملات الأخرى، تراجع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1777 دولار، متأثراً باحتجاجات واسعة ضد التقشف في فرنسا، كما انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.3555 دولار بعد أن أبقى بنك إنجلترا الفائدة دون تغيير. كما سجل الدولار النيوزيلندي، الأسترالي، واليوان الصيني تراجعات طفيفة.
في الخلفية، تراقب الأسواق تطورات قانونية قد تعيد تشكيل دور السلطة التنفيذية في السياسة التجارية الأميركية، بعدما حدّدت المحكمة العليا جلسة في نوفمبر للنظر في شرعية رسوم ترمب الجمركية. كما أثارت إدارة ترمب جدلاً جديدًا بطلبها إقالة محافظ في الاحتياطي الفيدرالي، ما يعيد تسليط الضوء على استقلالية البنك المركزي.
ورغم هذا المشهد المربك، لا يزال الطلب على أصول الدخل الثابت المقومة بالدولار قويًا، إذ أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأميركية ارتفاع حيازات السندات من قبل مستثمرين أجانب إلى مستوى قياسي للشهر الثالث على التوالي، بدعم من اليابان والمملكة المتحدة.