مسنون يتجمعون لتعلم نموذج الذكاء الاصطناعي “ديبسيك” في دار رعاية بشنغهاي

في الصين، يشهد الذكاء الاصطناعي تطورًا كبيرًا في مجالات متعددة، بما في ذلك رعاية المسنين. في دور الرعاية، مثل دار مسنين في شنغهاي، بدأ كبار السن باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل “ديبسيك” للحصول على استشارات صحية وتحليل سوق الأسهم. لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على كونه مستشارًا، بل أصبح أيضًا رفيقًا للمسنين، حيث يساعدهم في تصفية المحتوى الاحتيالي والتواصل مع “الأحفاد الرقميين”.

ومع زيادة عدد كبار السن في الصين، الذي تجاوز 310 ملايين شخص في 2024، اتخذت الحكومة خطوات لتطوير رعاية المسنين وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، أطلقت مدن مثل تشونغتشينغ وشينزن مبادرات لدعم أنظمة الروبوتات التي تساهم في الرعاية الجسدية للمسنين.

أحد الأمثلة البارزة هو روبوت “The Five” الذي قدمته شركة “تينسنت”، والذي يساعد في نقل كبار السن بين الأسرّة والكراسي المتحركة، ويسهم في تحسين تنقلاتهم. ومع ذلك، لا يزال التفاعل بين الإنسان والروبوت يحتاج إلى تحسين، وتظل تكاليف الإنتاج تحديًا.

من جانب آخر، أصبحت الأجهزة الهيكلية الخارجية أداة مهمة للمسنين لاستعادة استقلالهم في المنزل، كما في حالة “تشانغ لي” في تشونغتشينغ، التي استعادت قدرتها على الحركة بفضل هذه التكنولوجيا.

في الختام، يُظهر دمج التكنولوجيا مع الرعاية الإنسانية أهمية كبيرة في تحسين حياة المسنين، ويتطلب الأمر من الصين تعزيز التكامل بين الابتكارات التقنية ونماذج الرعاية التقليدية لتحقيق أفضل النتائج.

البحث