كشفت الرئيسة التنفيذية لمجموعة الاتصالات البريطانية “بي تي” (BT)، أليسون كيركبي، أن الذكاء الاصطناعي سيكون عاملاً محورياً في تسريع عملية خفض الوظائف داخل الشركة، ضمن خطة تهدف إلى خفض التكاليف بمقدار 3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً بحلول نهاية العقد الجاري.
وفي تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، قالت كيركبي إن خطة “بي تي” لتسريح أكثر من 40 ألف موظف لا تعكس حتى الآن “الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي”، مشيرةً إلى أن التقنيات المتقدمة قد تمكّن الشركة من أن تصبح “أصغر حجماً وأكثر كفاءة” بحلول عام 2030.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عام 2023 عن نيتها تقليص ما يصل إلى 55 ألف وظيفة (بما في ذلك المتعاقدين) خلال السنوات المقبلة، بالتزامن مع اعتمادها على قاعدة تكلفة أقل وقوة عاملة أصغر.
وفي خطوة قد تحمل تحولات هيكلية قادمة، ألمحت كيركبي إلى احتمال فصل “أوبن ريتش” – ذراع البنية التحتية لشبكات الاتصالات – مشيرةً إلى أن قيمتها السوقية لا تنعكس بشكل عادل في سعر سهم الشركة، ما قد يدفع “بي تي” للنظر في خيارات بديلة.
ورغم التحديات، سجلت الشركة تحسناً في أرباحها السنوية مدعوماً بالطلب القوي على خدمات النطاق العريض بالألياف الضوئية وتوفير أكثر من 900 مليون جنيه إسترليني من التكاليف.
في المقابل، واصلت وحدتا “بي تي” التجارية والاستهلاكية التراجع، مع انخفاض الطلب على خدمات الصوت التقليدية ومبيعات الهواتف المحمولة.