عوض الذهب خسائره التي تكبدها في وقت سابق اليوم الأربعاء، مدعومًا بتراجع الدولار وزيادة الطلب على استثمارات الملاذ الآمن. حيث سجل الذهب في المعاملات الفورية 2414.59 دولارًا للأوقية، بعد ارتفاعه بنسبة 1% في تعاملات الثلاثاء. بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.16% لتصل إلى 2925.20 دولارًا.
تزامن هذا الارتفاع مع انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، مما قلل من تكلفة الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. إلا أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قلل من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “كيه سي إم تريد”، إنه يتوقع أن يظل الذهب من الأصول المطلوبة في ظل استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالتجارة الدولية.
من جهة أخرى، دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات المكسيكية والكندية حيز التنفيذ، بجانب زيادة الرسوم على السلع الصينية. هذه الإجراءات أشعلت حروبًا تجارية قد تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي وترفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين الذين يعانون من التضخم المرتفع.
وفي رد فعل على هذه الإجراءات، فرضت الصين وكندا رسومًا جمركية على مجموعة من السلع الأميركية، ومن المتوقع أن ترد المكسيك قريبًا.
وأكد جون وليامز، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، أن الرسوم الجمركية الأميركية من المرجح أن ترفع التضخم، مضيفًا أن السياسة الحالية لأسعار الفائدة لا تحتاج إلى تغيير.
منذ بداية العام، صعد الذهب بأكثر من 10% كأحد استثمارات الملاذ الآمن، بدعم من سياسات ترامب التي تزيد حالة عدم اليقين الاقتصادي. ومع ذلك، قد يقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبيته في المستقبل.
تنتظر الأسواق أيضًا تقرير التوظيف الذي ستصدره مؤسسة “إيه دي بي” في وقت لاحق من اليوم، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي سيصدر يوم الجمعة.
على صعيد آخر، أعلنت الصين عن مزيد من إجراءات التحفيز المالي في مسعى لتعزيز الاستهلاك ودعم الاقتصاد الذي يستهدف نموًا بنسبة 5% هذا العام.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
- ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.74% إلى 32.21 دولارًا للأوقية.
- زاد البلاتين بنسبة 0.64% إلى 969.20 دولارًا.
- صعد البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 948.70 دولارًا.