ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء، متجهة نحو مستوياتها القياسية، في ظل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما عزز الإقبال على الملاذات الآمنة. كما ساهمت بيانات سوق العمل الأميركية الضعيفة في دعم التوقعات بخفض أسعار الفائدة مجددًا.
وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.11% ليصل إلى 3863.37 دولار للأونصة، وذلك بحلول الساعة 04:54 صباحًا بتوقيت غرينتش. وحقق المعدن النفيس مكاسب بنحو 12% خلال شهر سبتمبر/أيلول، في أكبر صعود شهري له منذ أغسطس/آب 2011.
أما العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول، فقد ارتفعت بنسبة 0.34% إلى 3886.30 دولار، بحسب وكالة “رويترز”.
يأتي هذا في وقت دخلت فيه الحكومة الفيدرالية الأميركية في حالة إغلاق بعد استنفاد التمويل، ما خلق حالة جديدة من الغموض والقلق في البلاد. وتشير التقديرات إلى أن نحو 750 ألف موظف اتحادي قد يتم وضعهم في إجازة مؤقتة، مع احتمال تسريح بعضهم بقرار من إدارة الرئيس دونالد ترامب، ما قد يؤدي إلى إغلاق بعض المكاتب الحكومية بشكل دائم.
وفشل مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء، في تمرير مشروع قانون لتمديد التمويل، ما أدى إلى بدء الإغلاق الرسمي، وسط تهديدات ترامب بمزيد من تقليص حجم القوى العاملة في الحكومة.
ومن المحتمل أن يتسبب الإغلاق في تأجيل نشر تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر يوم الجمعة، والذي يُعد مؤشرًا هامًا لاتجاهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي.
في هذه الأجواء، تعززت التوقعات بإقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مزيد من خفض أسعار الفائدة، وهو ما يدعم أسعار الذهب الذي يُعتبر ملاذًا تقليديًا في أوقات عدم اليقين، خصوصًا مع انخفاض العوائد.
وكان الذهب قد بلغ عدة قمم تاريخية هذا العام، آخرها عند مستوى 3871.45 دولار في 30 سبتمبر/أيلول.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت أسعار الفضة عند 46.64 دولار للأونصة، والبلاتين عند 1573.76 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1252.25 دولار.