العلاقات الأسرية

كشفت دراسة علمية حديثة أن الروابط العائلية المتينة تلعب دوراً محورياً في تحسين جودة نوم الأطفال، وتساعدهم على الاستغراق في النوم لفترات أطول خلال ساعات الليل.

الدراسة، التي أُنجزت بتعاون مشترك بين جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ومستشفى الأطفال في لوس أنجليس، ومعهد لوريت لأبحاث الدماغ، وكلية طب كيك، أظهرت أن الأطفال الذين يعيشون في كنف أسر مترابطة ويتمتعون بدعم أبوي واضح، يميلون إلى النوم بشكل أهدأ ولساعات أطول.

وشملت العينة نحو 5 آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً، حيث ملأ أولياء أمورهم استبيانات خلال عام 2020، في ذروة تداعيات جائحة كورونا، بهدف قياس أثر التفاعلات الأسرية على نوم الأطفال في ظل الأوضاع النفسية القلقة التي فرضها الوباء.

وأشارت النتائج إلى أن مشاركة الأطفال في وجبات عائلية منتظمة، وانخراط الأهل في تفاصيل يومهم، وتبادل الحديث معهم بشأن خطط اليوم التالي، كلها عوامل تساهم في تحسين النوم بنسبة تصل إلى 51%.

في المقابل، لُوحظ أن قضاء الأطفال وقتاً طويلاً في الأنشطة الرقمية، أو غياب التفاعل الأبوي، يرتبط بانخفاض عدد ساعات النوم وجودته، بنسبة تراوحت بين 40 و42%.

وأكد الفريق البحثي أن النتائج تُعزز من أهمية الروابط الاجتماعية داخل الأسرة، ليس فقط للسلامة النفسية للأطفال، بل كذلك لنومهم الصحي. كما شدّدت الأكاديمية الأميركية لطب النوم على ضرورة حصول الأطفال بين 6 و12 عاماً على ما بين 9 إلى 12 ساعة نوم يومياً، لما لذلك من أثر مباشر على النمو والتركيز والصحة العامة.

البحث