التواصل الاجتماعي

أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية عن اعتماد ضوابط جديدة تهدف إلى تنظيم المحتوى المنشور عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، في خطوة لتعزيز القيم المجتمعية والحفاظ على الذوق العام.

وتتضمن الضوابط الجديدة حظر استخدام اللغة المبتذلة، أو التفاخر بالممتلكات الشخصية مثل الأموال والسيارات، لما في ذلك من إساءة للذوق العام وتعارض مع القيم الأخلاقية. كما منعت الهيئة تصوير الأطفال أو العمالة المنزلية واستخدامهم كمحتوى يومي، معتبرة ذلك تجاوزًا للمسؤولية الإعلامية والاجتماعية.

وشملت الإجراءات الجديدة كذلك منع عرض الخلافات الأسرية أو الكشف عن خصوصيات العائلات، بالإضافة إلى فرض قيود صارمة على المحتوى الذي يتضمن تنمرًا، إساءة، ازدراء للآخرين، أو نشر معلومات مضللة وغير صحيحة.

وأكدت الهيئة أن أي محتوى يتعارض مع الهوية الوطنية أو يحمل رسائل تهديد وابتزاز أو يستغل الأطفال سيُعد مخالفًا ويُعرض ناشره للمساءلة.

وفي ما يخص المظهر العام، شددت الضوابط على منع ارتداء الملابس غير المحتشمة أو تلك التي تُبرز تفاصيل الجسد، كالأزياء الشفافة أو الضيقة، داعية إلى الالتزام باللباس المنسجم مع القيم السائدة والذوق العام.

وأوضحت الهيئة أن هذه الضوابط تأتي ضمن جهودها لخلق بيئة إعلامية صحية ومسؤولة تعكس الهوية الوطنية وتدعم النسيج الاجتماعي، مؤكدة تطبيق العقوبات النظامية على المخالفين، ومشددة على أهمية تطوير جودة المحتوى وضمان احترام المعايير الأخلاقية والمجتمعية.

يُذكر أن هذه الخطوة تندرج ضمن إطار رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تنظيم قطاع الإعلام وتوجيه المحتوى بما يعكس تطلعات المجتمع ويحميه من التأثيرات السلبية.

البحث