شعار وزارة الطاقة السعودية

أكدت وزارة الطاقة السعودية التزام المملكة الكامل باتفاق “أوبك+”، مشيرة إلى أن حجم البترول الخام المُسلّم في يونيو الماضي بلغ 9.352 مليون برميل يوميًا، بما يتوافق مع الحصة المقررة ضمن الاتفاق.وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن المملكة اتبعت نهجًا استباقيًا وحذرًا في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، مستندة إلى مكانتها كمورد طاقة موثوق عالميًا، وساعية إلى تعزيز مرونة الإمدادات والحفاظ على أمن الطاقة، مع الالتزام بالشفافية والاعتمادية.

وذكرت الوزارة أن كميات الإنتاج التي تجاوزت التسليم لفترة قصيرة لم تُسوّق محليًا أو خارجيًا، بل جرى توجيهها لأغراض استراتيجية، تشمل دعم المخزونات المحلية، وتحسين التدفق بين مناطق المملكة، وإعادة التوزيع في مراكز التخزين الخارجية.

كما أعلنت الوزارة أنها قدّمت بيانات دقيقة ومحدثة حول الإنتاج والمعروض إلى أمانة “أوبك”، وأبلغت جميع المصادر الثانوية المعتمدة ببيانات يونيو، في خطوة تؤكد الشفافية والمصداقية.

ويأتي هذا في وقت وافقت فيه ثماني دول من تحالف “أوبك+”، بينها السعودية، على زيادة تدريجية في إنتاج النفط خلال أغسطس 2025، بمقدار 548 ألف برميل يوميًا، في إطار العودة المرنة لتعديلات طوعية سبق إقرارها.

وأشارت “أوبك+” إلى أن هذا القرار يعكس تحسّن أساسيات السوق واستقرار التوقعات الاقتصادية العالمية، مع تسجيل انخفاض في مستويات المخزون. كما أن الزيادة تعادل أربع دفعات شهرية، ويمكن إيقافها أو تعديلها وفق مستجدات السوق، بما يحافظ على التوازن المطلوب.

وأكدت الدول المشاركة في التحالف التزامها بتعويض أي فائض إنتاج منذ بداية 2024، وأشارت إلى استمرار الاجتماعات الشهرية لمراقبة السوق وضمان الامتثال الكامل لإعلان التعاون.

بهذه الخطوات، تواصل السعودية دورها المحوري في الحفاظ على استقرار سوق الطاقة العالمية، مع التكيف المستمر مع متغيرات السوق الجيوسياسية والاقتصادية.

البحث