وصل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الإسبانية مدريد للمشاركة في اجتماع موسع حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة والجهود الدولية لوقف الحرب. يضم الاجتماع اللجنة الوزارية المعنية بغزة، مجموعة مدريد، وعددًا من الدول الأوروبية، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية يوم السبت.
أجندة اجتماع مدريد: حل الدولتين وتطورات الضفة الغربية
من المقرر أن يناقش اجتماع مدريد التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين، الذي سيُعقد برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا في يونيو المقبل. كما سيتطرق الاجتماع إلى التطورات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة.
يأتي هذا الاجتماع في سياق جهود سعودية مكثفة. ففي وقت سابق، يوم الجمعة، أعلنت الوزارة أن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، والتي يرأسها وزير الخارجية السعودي وتضم وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي والأردني أيمن الصفدي، قد بحثت مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الجهود الدولية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تأكيد سعودي فرنسي على حل الدولتين كأساس للسلام
تؤكد الرياض باستمرار على أن إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد جاء هذا التأكيد خلال رئاسة مشتركة “سعودية – فرنسية” للاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الجمعة بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء.
ترأست المستشارة في وزارة الخارجية السعودية، منال رضوان، وفد بلادها في الاجتماع، مشددة على أن السعودية، بالشراكة مع فرنسا، تسعى لجعل هذا المؤتمر نقطة تحول تاريخية نحو سلام عادل ودائم في المنطقة.