يختلف السكر الطبيعي عن السكر المكرر من حيث المصدر والتأثير على الصحة، وينصح الأطباء بالحد من تناول الأخير لما له من ارتباط بالإصابة بأمراض السكري والكبد والسمنة وأمراض القلب.
ووفق تقرير لمجلة «هيلث» المتخصصة في الأخبار الصحية، يمكن الحصول على السكر الطبيعي من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان، إذ تحتوي الأخيرة على سكر اللاكتوز، فيما تحتوي الفواكه والخضروات على سكريات مثل الفركتوز والغلوكوز والسكروز. ويتميز السكر الطبيعي بوجود عناصر غذائية إضافية مثل الألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن، ما يبطئ من امتصاصه في الدم ويقلل من الارتفاع المفاجئ لمستوى السكر.
أما السكر المكرر، سواء كان سكر المائدة أو المستخرج من قصب السكر أو البنجر، فيُهضم بسرعة، ما يؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر بالدم، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة.
ولفت التقرير إلى أن بعض الأطعمة الصحية، مثل عصائر الفاكهة، رغم احتوائها على السكر الطبيعي، تفتقر للألياف، ما قد يؤثر على امتصاص السكر ويرتبط بمخاطر صحية. كما يُنصح بتجنب المشروبات عالية السكر للسيطرة على السعرات الحرارية والحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم.
ويجب الحذر من السكريات المضافة، بما في ذلك العسل، التي قد تزيد من خطر داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وتدهور وظائف الكبد وزيادة الوزن وتسوس الأسنان. فالإفراط في تناول السكريات سواء كانت طبيعية أو مكررة يُرهق الكبد ويؤدي إلى تراكم الدهون عليه، مما يرفع احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني.
لذلك يُستحسن تقليل تناول الحلوى، والمشروبات الغازية، والزبادي المحلى، والآيس كريم، والمشروبات السكرية الأخرى، ضمن نظام غذائي متوازن يركز على المصادر الطبيعية للسكر.