التقى السناتور الجمهوري الأميركي ستيف داينس، اليوم الأحد، برئيس وزراء الصين لي تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى في بكين، بحضور سبعة مسؤولين تنفيذيين أميركيين بارزين، وذلك بعد القمة السنوية للأعمال التي جمعت قادة تنفيذيين عالميين في العاصمة الصينية.
وضمت قائمة الشخصيات الأميركية في اللقاء كلاً من:
- كريستيانو آمون، الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم
- ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر
- برايان سايكس، الرئيس التنفيذي لشركة كارغيل
- بريندان نيلسون، نائب الرئيس الأول لشركة بوينغ
أهمية الزيارة ودلالاتها
🔹 أول زيارة سياسية أميركية للصين منذ تولي ترامب منصبه
تُعد زيارة داينس الأولى من نوعها لسياسي أميركي بارز إلى الصين منذ تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، حيث تسعى بكين إلى حوار رفيع المستوى مع الإدارة الأميركية الجديدة، في محاولة لتجنب تصعيد إضافي في الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن.
🔹 دور داينس في العلاقات التجارية الأميركية الصينية
يُعرف داينس بدعمه القوي لترامب، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كما كان له دور بارز في المفاوضات التجارية بين البلدين خلال ولاية ترامب الأولى، حيث زار الصين عدة مرات لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
🔹 الصين تسعى لجذب الاستثمارات الأميركية
تحاول بكين تعويض أثر العقوبات التجارية والتباطؤ الاقتصادي المحلي من خلال استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصةً بعد فرض إدارة ترامب السابقة رسوماً جمركية إضافية على البضائع الصينية.
الخلافات التجارية وتداعياتها
تشهد العلاقات بين البلدين توترات متزايدة، لا سيما بعد اتهام ترامب للصين بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمنع تدفق الفنتانيل (مادة أفيونية خطيرة) إلى الولايات المتحدة. كما يستعد ترامب لإطلاق جولة جديدة من الرسوم الجمركية بحلول أبريل/نيسان على جميع الدول التي تفرض قيوداً على الصادرات الأميركية، ومن بينها الصين.
ومن المنتظر أن تختتم واشنطن مراجعتها بشأن مدى التزام الصين بوعودها التجارية ضمن “المرحلة الأولى” من اتفاق التجارة الذي وقعته إدارة ترامب السابقة.
تصريحات القادة خلال الاجتماع
قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال لقائه داينس:
“تمر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين حاليا بمنعطف مهم، ويجب اختيار الحوار بدلاً من المواجهة“.
كما ناقش داينس في اجتماع منفصل أمس السبت مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ قضية تدفق المواد الأولية للفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وأعرب عن أمله في استمرار المحادثات رفيعة المستوى بين البلدين مستقبلاً.
ختام
يُنظر إلى زيارة داينس على أنها خطوة دبلوماسية هامة في ظل التوترات التجارية، مع استمرار محاولات بكين وواشنطن لإيجاد أرضية مشتركة لتخفيف الاحتكاك الاقتصادي وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين.