شهدت محافظة السويداء السورية توتراً أمنياً جديداً بعد مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة آخرين، في هجوم مسلح شنّته مجموعات وصفت بـ”الخارجة عن القانون”، ما يشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 تموز.
ونقلت قناة “الإخبارية السورية” عن مصدر أمني أن الهجوم استهدف مواقع لقوى الأمن وقُرى في ريف المحافظة، بالتزامن مع جهود حكومية لإعادة الاستقرار وعودة الخدمات الأساسية إلى المنطقة.
وأكد المصدر أن هذه الخروقات تقوّض مساعي التهدئة وتعرقل عمل قوافل الإغاثة المتوجهة إلى السكان، متهماً المجموعات المسلحة بالسعي إلى “إبقاء السويداء في حالة من التصعيد والفوضى”.
في السياق، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأنه تم إجلاء 386 مدنياً – معظمهم نساء وأطفال – من السويداء إلى مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، ضمن خطة لإخراج العائلات الراغبة بمغادرة مناطق التوتر. وذكرت أن عملية الإجلاء تمت بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، مع وعود بتأمين العائلات في وجهتها الجديدة.
كما أعلنت محافظة السويداء عن إدخال قافلة مساعدات إنسانية جديدة عبر ممر بصرى الشام، تشمل 10 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطحين.
يُشار إلى أن السويداء كانت قد شهدت موجة من الاشتباكات المسلحة منتصف يوليو، استمرت نحو أسبوع وأسفرت عن سقوط ضحايا، قبل أن تُبرم الحكومة السورية أربع اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار، آخرها بتاريخ 19 تموز.