الشاي الأسود والتوت

كشفت دراسة دولية حديثة، نُشرت في American Journal of Clinical Nutrition، أن تناول أطعمة غنية بمركبات الفلافونويدات مثل الشاي الأسود، والتوت، والتفاح، والحمضيات، يمكن أن يسهم بشكل فعّال في تعزيز الشيخوخة الصحية والوقاية من التدهور الجسدي والذهني.

وأجريت الدراسة بالتعاون بين جامعات إديث كوان الأسترالية، وكوينز الكندية، وهارفارد الأميركية، وشملت أكثر من 86 ألف رجل وامرأة على مدى 24 عاماً، وركّزت على تأثير الفلافونويدات على ثلاثة مؤشرات رئيسية للشيخوخة غير الصحية: الضعف الجسدي، وتراجع الوظائف البدنية، وتدهور الصحة النفسية.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي تناولن كميات مرتفعة من هذه المركبات انخفضت لديهن احتمالات الإصابة بالضعف الجسدي بنسبة 15%، وتراجع الأداء البدني بنسبة 12%، والصحة النفسية بنسبة مماثلة. أما لدى الرجال، فظهر ارتباط واضح بين استهلاك الفلافونويدات وانخفاض خطر تدهور الصحة النفسية بنسبة 15%.

ويُعرف عن الفلافونويدات—وهي مركبات نباتية طبيعية—قدرتها على مقاومة الالتهابات والإجهاد التأكسدي، إلى جانب دعم صحة الأوعية الدموية والحفاظ على الكتلة العضلية، وهي جميعها عوامل مهمة لإبطاء مظاهر الشيخوخة.

وأشار الباحثون إلى أن إضافة ثلاث حصص يومياً من الأغذية الغنية بالفلافونويدات إلى النظام الغذائي قد يقلل مخاطر التدهور الذهني والجسدي بنسبة تتراوح بين 6 و15%، مؤكدين أن التغذية الصحية تظل إحدى أبرز أدوات الوقاية في رحلة التقدّم في العمر.

البحث