أحمد الشرع

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، الإثنين، الشعب السوري إلى اعتبار النصر مسؤولية جماعية تمكنهم من رفع وطنهم نحو مصاف الدول المتقدمة. جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات الاحتفال بـ”ذكرى التحرير” وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، حيث وجّه التحية للأبطال الذين ضحوا بدمائهم، والأمهات الصابرات، والأبناء الذين نشأوا في ظل الفقد، وللشعب السوري الذي صمد أمام كل الصعاب، مشيداً بما قدموه من بطولة وصمود شكلوا به صفحات من تاريخ البلاد.

وقال الشرع: “هنا الشام حيث عبرت الإنسانية ومن هنا ستعود من جديد، من هذه الأرض الطاهرة تسللت إلى القلوب نسائم الإيمان، ومن هنا أدرك الناس معنى العدالة والحكمة”. وأضاف أن حقبة النظام البائد مثلت صفحة سوداء في تاريخ سوريا، إذ استغل المستبد السلطة لإقامة نظام قائم على الخوف والرعب، وزرع الفتن بين أبناء الشعب، وحوّل المواطنة إلى صك ولاء، وأضعف عزيمة المواطنين وأفقدهم الثقة بأنفسهم، وأرهق البلاد اقتصادياً وسياسياً.

وأشار الرئيس إلى أن مرحلة ما بعد التحرير ركزت على الاستماع لمشاكل المواطنين ووضع رؤية واضحة لسوريا الجديدة، دولة قوية تنتمي لماضيها وتتطلع لمستقبلها، وتهيئة الدولة لتكون شريكاً موثوقاً على الصعيد الدولي.

وأوضح الشرع أن الجهود شملت الاقتصاد من خلال شراكات مع دول صديقة في قطاعات حيوية كالموانئ والطاقة والمطارات، ما ساهم في تعزيز التعافي وخلق فرص عمل، كما تم تحسين مستوى المعيشة ورفع الدخل وترشيد السياسات لتخفيف معاناة المواطنين. وأضاف أن الدمج بين القوى العسكرية في جيش وطني موحد عزز الأمن والاستقرار.

وأكد الرئيس التزام الدولة بمبدأ العدالة الانتقالية لضمان محاسبة من انتهك القانون، موضحاً أن الحق في المعرفة والمحاسبة أو المصالحة يشكل أساساً لبناء الثقة بين المواطن والدولة وضمان عدم تكرار الانتهاكات.

البحث