مناورات عسكرية


مع إطلاقها مناورات عسكرية واسعة حول تايوان، وجهت الصين، اليوم الاثنين، تحذيراً لـ “القوى الخارجية” من تقديم الدعم لتايوان، بعد أن باعت الولايات المتحدة مؤخراً أسلحة للجزيرة، ما دفع القوات التايوانية للرد بتعبئة قواتها.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن “أي عمل استفزازي يتعلق بقضية تايوان سيُقابل بردٍ حازم من الجانب الصيني”، مشددة على أن “دفاع الصين عن سيادتها الوطنية وأمنها ووحدة أراضيها ثابت لا يتزعزع”، وأن “أي محاولة لعرقلة إعادة توحيد الصين لن تنجح”.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان بكين بدء مناورات عسكرية “كبيرة” حول تايوان، تستخدم فيها مدمرات وفرقاطات ومقاتلات وقاذفات وطائرات مسيّرة، وتشمل تدريبات بالذخيرة الحية على أهداف بحرية شمال وجنوب غرب الجزيرة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

من جهتها، أعلنت تايوان أنها نشرت “قوات مناسبة” وأقامت مركز استجابة، إضافة إلى تنفيذ تمرين استجابة سريعة لمواجهة أي تهديد.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتهدد باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. ويأتي هذا الاستعراض الصيني للقوة بعد أسابيع من التوتر مع اليابان، إثر تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي في نوفمبر الماضي حول إمكانية تدخل طوكيو عسكرياً لدعم تايوان، ما أثار غضب بكين واستدعت على إثره السفير الياباني وحضّت مواطنيها على تجنب السفر إلى اليابان.

كما يأتي التصعيد بعد صفقة بيع أسلحة أميركية جديدة لتايبيه منتصف ديسمبر، بقيمة إجمالية بلغت 11.1 مليار دولار، وهي الثانية منذ عودة دونالد ترامب للرئاسة، ما دفع الصين لفرض عقوبات على 20 شركة دفاع أميركية الأسبوع الماضي.

البحث