متداول يعمل على أرضية بورصة نيويورك

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الاثنين، مرتدة جزئياً بعد خسائر الجلسة السابقة، مدفوعة بتوقعات متزايدة بأن يستجيب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» لضعف سوق العمل بخفض تكاليف الاقتراض قريباً.

فقد عزز تقرير الوظائف غير الزراعية الصادر الجمعة الماضية، والذي أظهر هشاشة سوق العمل الأميركي، رهانات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لترتفع احتمالات هذا السيناريو إلى نحو 90% وفق أداة «فيدووتش». كما ارتفعت التوقعات بخفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، بعد أن كانت شبه غائبة قبل صدور بيانات الوظائف.

ورغم هذه التقديرات، أنهت مؤشرات «وول ستريت» تعاملات الجمعة على تراجع، وسط مخاوف من تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأميركي. وراجع عدد من بيوت الاستثمار توقعاته، إذ يتوقع «باركليز» الآن ثلاثة تخفيضات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس خلال 2025، بينما يرى «ستاندرد تشارترد» خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، أي ضعف توقعاته السابقة.

وفي تداولات ما قبل الافتتاح عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 68 نقطة أو 0.14%، وصعد «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 14.5 نقطة أو 0.22%، بينما تقدم «ناسداك 100» بنحو 84.75 نقطة أو 0.36%.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التضخم لقياس تداعيات الرسوم الجمركية المفروضة على الاقتصاد الأميركي ومدى انعكاسها على دعوات خفض أكبر للفائدة. وأكد إيبيك أوزكارديسكايا، كبير المحللين في بنك «سويسكوت»، أن «الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر لخفض الفائدة إذا لم يسجل التضخم ارتفاعاً لتفادي تداعيات سياسية وشعبية سلبية».

كما يترقب السوق نتائج أولية لمسح ثقة المستهلكين من جامعة ميشيغان، ومراجعة لمؤشر الرواتب من مكتب إحصاءات العمل. ومع دخول «الاحتياطي الفيدرالي» فترة التعتيم قبل اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر، ستظل الأسواق تفسر البيانات الاقتصادية دون تلقي رسائل مباشرة من صانعي السياسة النقدية.

وعلى مستوى الأسهم الفردية، ارتفع سهم «روبن هود ماركتس» 7.5% و«أب لوفين» 7.6% بعد الإعلان عن انضمامهما إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بدءاً من 22 سبتمبر. وصعد سهم «هيكلا ماينينغ» 4.2% بدعم أخبار انضمامه المرتقب لمؤشر «ستاندرد آند بورز 600». في المقابل، هبط سهم «ساميت ثيرابيوتكس» بنسبة 23.2% بعد إعلان بيانات متباينة عن علاجها التجريبي لسرطان الرئة.

البحث