جاء في “اللواء”: أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان زيارة الحبر الأعظم الى بيروت انتهت انما مفاعيلها لم تنتهِ لاسيما انها منحت جميع اللبنانيين جرعات من الأمل وأظهرت تقدير البابا لمعاناة اللبنانيين وتوقهم الى السلام والأمان، مشيرة الى ان هذه الزيارة التي حفلت بمحطات متعددة ومواقف تدعو الى نبذ العنف والتعايش والحلم بالمستقبل، سيتابعها الحبر الأعظم بعدما حمَّله رئيس الجمهورية تمنياته بحمل القضية اللبنانية في عظاته والتأكيد ان الشعب اللبناني يرفض الموت والرحيل. واعتبرت هذه المصادر ان البابا لاوون الرابع عشر دخل في التفاصيل اللبنانية الدقيقة ووصلت إليه أصداء عن الواقع اللبناني وعلى ما يبدو فإنه سيعمل على اجراء الاتصالات اللازمة في سياق وضع الملف اللبناني في أولويات المتابعة. الى ذلك أوضحت المصادر ان مواكبة رئاسة الجمهورية لهذه الزيارة أدت الى نجاحها على مختلف المستويات، وهذا الامر يُسجل في عهد الرئيس عون. ومن روما، نقل عن البابا لاوون قوله انه تواصل وسيتواصل مع القادة، في اشارة الى ترامب وسواه، لوضع حدّ للاعتداءات الاسرائيلية وإحلال السلام. وفي حين قال الرئيس عون في وداع البابا: «سمعنا رسالتكم، وسنستمر في تجسيدها»، نُقل عن الرئيس نبيه بري قوله ان زيارة البابا كانت ايجابية في مختلف النواحي، ولبنان يحتل مكانة كبيرة في اهتمامات البابا، والفاتيكان لن يترك لبنان، مشيراً الى ان ما فعله البابا خلال 48 ساعة يحتاج الى عمل وانتاجية الى 40 يوماً. وتوجه الى البابا قائلاً: إن اول معجزة اقدم عليها السيد المسيح في صور، جنوب لبنان، هذا هو الجنوب الذي تعتدي عليه اسرائيل. كتب الرئيس نواف سلام الذي رافق البابا في وقفته في المرفأ، على منصة «إكس»: «العدالة لشهداء وضحايا انفجار المرفأ، العدالة لبيروت وكل أهلها، العدالة للبنان». وقال سلام في مداخلة متلفزة: «نحن كلّنا مع المحبة والشراكة في لبنان ومع السلام في المنطقة بأكملها ودائماً هناك خوف على لبنان ولكن نقوم بكلّ ما يجب من أجل منع أي تصعيد أو حرب». البابا: متابعة قضايا لبنانانهى البابا لاوون الرابع عشر زيارته للبنان وغادر بيروت بعد رسالة لشعبه أكد فيها انه سيتابع قضاياه وسيصلي له، وسط معلومات عن اتصالات اجراها وسيجريها مع الدول المعنية لا سيما اميركا والكيان الاسرائيلي لمنع التصعيد، ووعد للرئيس نبيه بري بناءً لطلب الرئيس بأن تشمل زيارته المقبلة للبنان منطقة الجنوب. ووصل البابا الى روما مساء امس، وقال على الطائرة التي نقلته من بيروت ردًا على سؤال عن ايصال صرخة اللبنانيين إلى الرئيس الاميركي ترامب ونتنياهو للمساهمة في وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية: تواصلت وسأتواصل مع القادة لإحلال السلام. وسنسعى لذلك من خلال علاقات الفاتيكان مع معظم دول العالم.
الفاتيكان لن يترك لبنان: اتصالات مرتقبة لمنع الاعتداءات وإحلال السلام