يُعد التهاب البروستاتا من الحالات الصحية التي تصيب غدة البروستاتا لدى الذكور، ويتميز غالبًا بالتهاب وتورم في الغدة، مما قد يسبب ألمًا أثناء التبول أو شعورًا بعدم الراحة في منطقة الحوض، الأعضاء التناسلية، أو الأربية (منطقة التقاء البطن بالفخذ).
يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في الوقاية من أمراض البروستاتا أو الحد من تفاقمها، حيث يمكن أن تسهم بعض الأطعمة في التهاب أو تضخم الغدة، ومن أبرزها الفلفل الحار.
تأثير الفلفل الحار على البروستاتا
على الرغم من أن الأطعمة الحارة قد تُعزز الأيض، إلا أن الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يكون له آثار سلبية على صحة البروستاتا، خصوصًا لدى من يعانون من التهابات أو تضخم.
تشير دراسة نُشرت في «مجلة المسالك البولية» إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج المثانة والبروستاتا والإحليل، وزيادة الأعراض البولية مثل الحرقان وتكرار التبول.
ويرجع ذلك إلى مركب الكابسيسين الطبيعي في الفلفل، الذي قد يحفز الأعصاب المحيطة بالبروستاتا بشكل مفرط، مما يزيد الالتهاب والشعور بعدم الراحة. لذلك يُنصح بالاعتدال في تناوله، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ من مشاكل البروستاتا.
تناول الفلفل الحار بطريقة صحية
عند الاعتدال في استهلاكه، لا يضر الفلفل الحار البروستاتا السليمة، بل قد يقدم فوائد صحية، إذ أظهر الكابسيسين خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، ويُحسّن وظيفة المناعة، كما ينشط المستقبلات الموجودة في البروستاتا، مما يساعد على حماية الأعصاب وتقليل الإجهاد التأكسدي.
يحتوي الفلفل الحار على فيتامينات أ، ب، ج، هـ، بالإضافة إلى الألياف والمعادن ومضادات الأكسدة، التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة الضارة التي قد تسبب تلف الخلايا وأمراضًا مثل السرطان مع التقدم في العمر.
يمكن إدراج الفلفل الحار باعتدال ضمن نظام غذائي صحي للقلب والأوعية الدموية، كما أنه يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين الصحة العامة.