أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، اتفاقه مع تقييم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن المحادثات الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، رداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تشاطر ترامب هذا التقدير بعد محادثاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الكرملين يتفق «بالتأكيد» مع هذا الطرح.
وفي السياق نفسه، استبعد بيسكوف إجراء اتصال هاتفي مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني في الوقت الراهن، معتبراً أن مثل هذا التواصل غير مطروح حالياً.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن موسكو ستتلقى لاحقاً معلومات تتعلق بنتائج مفاوضات فلوريدا، وذلك بعد الاتصالات الهاتفية الأخيرة التي جرت بين بوتين وترامب، موضحاً أن الكرملين لا يستطيع في الوقت الحالي تقييم نتائج تلك المفاوضات.
وشدد بيسكوف على أن وقف الأعمال القتالية مشروط بسحب القوات الأوكرانية من خارج الحدود الإدارية لإقليم دونباس، مؤكداً في الوقت نفسه أن أوكرانيا «خسرت وستفقد المزيد من أراضيها».
من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا لا تتماشى مع تصريحاته «المسالمة» التي أدلى بها أمام الرئيس الأميركي.
وأضاف زيلينسكي أن وجود قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية يبقى ضرورياً ضمن إطار الضمانات الأمنية، كاشفاً أن الولايات المتحدة اقترحت على كييف ضمانات أمنية «متينة» تمتد لمدة 15 عاماً مع إمكانية تمديدها.
وأوضح الرئيس الأوكراني أنه طالب خلال لقائه مع ترامب، يوم الأحد، بفترة أطول لهذه الضمانات، في ظل استمرار المخاوف الأمنية المرتبطة بالحرب الدائرة مع روسيا.