الكرملين

أوضح الكرملين يوم الاثنين ضرورة تكثيف الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة في إطار التحضير لعقد قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب. وأكد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن القمة “مهمة للغاية” وأن التحضير الجيد لها هو أمر بالغ الأهمية.

وجاءت هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التقارير التي تشير إلى تراجع حماسة ترمب للوساطة بين موسكو وكييف ومحاولة التوصل إلى تسوية للصراع في أوكرانيا، ما أدى إلى تقليص اندفاع الإدارة الأميركية نحو تطبيع العلاقات مع موسكو.

وقال بيسكوف إن القمة بين الرئيسين “ضرورية بشكل كبير، ومهمة من نواحٍ عديدة… يجب التحضير لها بشكل جيد استنادًا إلى هذا الفهم”، مشيرًا إلى أهمية استمرار الاتصالات بين موسكو وواشنطن. وأضاف أن هذا التحضير يتطلب جهودًا على مختلف المستويات، بما في ذلك خبراء من الجانبين.

وتطرق بيسكوف أيضًا إلى الصفقة الأخيرة بشأن المعادن النادرة بين واشنطن وكييف، مشيرًا إلى أنها قد تكون أسهمت في تقليص اندفاع ترمب نحو تسوية سياسية للصراع. وأوضح أن هذا الاتفاق يتطلب “مزيدًا من التحليل” قبل التوصل إلى أي استنتاجات حول تأثيراته.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت عن توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في 30 أبريل حول الموارد الطبيعية، وهو ما لاقى اهتمامًا كبيرًا من الخبراء الذين رأوا فيه تحولًا في أولويات واشنطن في التعامل مع الملف الروسي – الأوكراني. كما أفادت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو بأن الاتفاق يضمن أن تظل الموارد الطبيعية في أوكرانيا تحت سيطرة السلطات الأوكرانية.

في موضوع آخر، علّق بيسكوف على الانتخابات الرئاسية في رومانيا، مشيرًا إلى أن موسكو تراقب تطور الوضع في هذا البلد المجاور لأوكرانيا. وأوضح أن الناخبين الرومانيين فقدوا الفرصة في التصويت لصالح مرشحهم المفضل بعد استبعاد المرشح المستقل كالين جورجيسكو من السباق. وأشار إلى أن جورج سيميون، الذي يدعو إلى تقليص الدعم لأوكرانيا، حقق تقدمًا في الجولة الأولى من الانتخابات.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الليتواني عن انطلاق مناورات عسكرية دولية في ليتوانيا بمشاركة حوالي 4 آلاف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي. وتعارض موسكو هذه المناورات بشدة، وتعتبرها من ضمن شروطها للتسوية في أوكرانيا.

البحث