قد يساعد تناول حصتين من اللبن (الزبادي) في الأسبوع على توفير الحماية ضدّ نوع معين من السرطان، وفق ما تبيّن في دراسة جديدة.
في دراسة نشرت في صحيفة Gut Microbes، يواجه الأشخاص الذين يتناولون حصتين أو أكثر من اللبن في الأسبوع مستوى أقلّ من خطر الإصابة بنوع معيّن من السرطان Proximal Colon Cancer، الذي يحصل في الجهة اليمنى من القولون، ويتميز بانخفاض معدّلات العيش بعد الإصابة به بالمقارنة مع سرطان القولون الذي يصيب الجهة اليسرى.
وبحسب ما نشر في webmd، تأتي نتائج هذه الدراسة بعد أن سجّل ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان القولون في سنّ مبكرة، وفق تقرير نشرته الجمعية الأميركية للسرطان في عام 2023، إذ يبدو أن اللبن يساهم في إحداث تغيير في ميكروبيوم المعدة، مما يشكل عامل حماية من السرطان.
بنيت نتائج الدراسة الحديثة على نتائج دراسات سابقة أكدت وجود علاقة ما بين تناول اللبن بانتظام وتحسّن صحّة الجهاز الهضمي بشكل عام، إضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بالمشكلات الصحية عامة، ومنها ترقق العظام والسكري. وتؤكّد هذه الدراسة أكثر على العلاقة بين النظام الغذائي وميكروبيوم المعدة وخطر الإصابة بسرطان القولون. هذا ما يساهم في فتح مجالات أوسع لكشف مزيد من الأسباب وراء ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الشباب.
وكان الباحثون قد تابعوا بيانات جمعت في السنوات الثلاثين الماضية لأكثر من 100 ألف امرأة، و51 ألف رجل، من العاملين في القطاع الصحي. وطرحت على المشاركين في الدراسة أسئلة حول استهلاكهم للّبن وغيره من مشتقان الحليب. لكن المشكلة كانت في أن المشاركين في الدراسة كانوا من قطاع محدّد فحسب. كما أن الدراسة لم تحدّد ما إذا كان اللبن المحلّى أو ذاك العادي أكثر فاعلية. لكن الخبراء يؤكّدون أن اللبن السادة القليل الدهون والخالي من السكّر هو الأفضل.
في المقابل، لم تثبت الدراسة أن تناول اللبن يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالسرطان عموماً. وثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات في هذا المجال.