فلسطينيون يتفقدون الخيام المدمرة بعد غارة إسرائيلية على مخيم المناصرة الذي كان يؤوي أكثر من 200 عائلة في دير البلح

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، من أنّ تصاعد القتال في قطاع غزة بلغ مستوى «لا يُحتمل»، في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة والقصف المتواصل على القطاع.

وقال كريستيان كاردون، الناطق باسم اللجنة ومقرها جنيف، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «تكثيف القتال في غزة يعني المزيد من القتلى والنزوح والدمار، والمزيد من الذعر». وأضاف: «غزة مكان مغلق لا يمكن الفرار منه، حيث يتراجع الحصول على الرعاية الصحية والطعام والمياه العذبة، فيما يتدهور أمن العاملين في المجال الإنساني ساعة بعد أخرى».

وأكد كاردون أن الوضع في القطاع «لا يُحتمل»، مشدداً على أن فرق الصليب الأحمر تواصل المشاركة بشكل نشط في العمليات الإنسانية، بما في ذلك عمليات تبادل الرهائن والمعتقلين، رغم المخاطر المتزايدة.

ومنذ هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم تفلح اللجنة في الحصول على إذن لزيارة الرهائن المحتجزين في غزة، والذين لا يزال عددهم 49 شخصاً، بينهم 27 تؤكد إسرائيل أنهم قضوا.

وكانت إسرائيل قد أقرت، الأربعاء، خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، واستدعت 60 ألف جندي احتياط، وسط تحذيرات متصاعدة من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تطال أكثر من مليوني نسمة في القطاع.

وبحسب إحصاءات رسمية إسرائيلية، أسفر هجوم «حماس» عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم مدنيون، فيما تشير وزارة الصحة في غزة، التي تديرها «حماس»، إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أوقعت حتى الآن أكثر من 62 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وهي حصيلة تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

البحث