صعّد المزارعون الفرنسيون، اليوم الإثنين، تحركاتهم الاحتجاجية بإغلاق عدد من الطرق السريعة المحيطة بالعاصمة باريس، رفضاً لمشروع قانون زراعي من المقرر أن يناقشه البرلمان خلال الأيام المقبلة.
وذكرت صحيفة Le Parisien أن الاحتجاجات تركزت بشكل خاص في مقاطعتي يفلين وفال دواز، حيث استخدم المزارعون جراراتهم لإغلاق الطرق وعرقلة حركة السير في إطار ما يُعرف بـ”عمليات الحلزون” – وهو أسلوب احتجاجي يعتمد على السير البطيء بهدف تعطيل حركة المرور بشكل متعمد.
وتأتي هذه التحركات بدعوة من اتحادَي FRSEA وJeunes Agriculteurs، اللذين أعلنا نية المزارعين تصعيد خطواتهم بإغلاق الطرق المؤدية إلى باريس لفترة مفتوحة، اعتراضاً على بنود في مشروع القانون المقترح، خاصة ما يتعلق باستخدام المبيدات وتنظيم القطاع الزراعي.
وشملت التحركات إغلاق طرق وطنية ومحورية مثل N118 وRN20 في مقاطعة إيسون، وN12 في يفلين، وN104 وN14 في فال دواز، مع التحضير لتحركات مشابهة على طرق A15 وN184. كما أكدت النقابات أن احتجاجات رمزية ستُنظم في مناطق أخرى من البلاد خلال الأيام المقبلة.
ويحتج المزارعون على ما وصفوه بالتضييق البيروقراطي، مطالبين بتقليص القيود الإدارية، وتسريع صرف الإعانات الأوروبية المتأخرة، إلى جانب دعم أكبر للمزارعين الشباب، ووقف اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل “ميركوسور”.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تشهد منذ تشرين الأول 2024 موجة من الاحتجاجات المتزايدة في الأوساط الزراعية، تفاقمت بشكل ملحوظ في نوفمبر الماضي عقب دعوات أطلقتها نقابات كبرى للنزول إلى الشوارع، احتجاجاً على ما اعتبروه “إهمالاً حكومياً” وسياسات تجارية غير عادلة من الاتحاد الأوروبي.