استقرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة من صباح الثلاثاء، بعد مكاسب حققتها في الجلسة السابقة، وسط ترقّب السوق لاحتمال تعرّض الإمدادات الروسية للاضطراب بسبب تصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على مصافي النفط الروسية.
فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بـ4 سنتات إلى 67.48 دولارًا للبرميل بحلول منتصف الليل بتوقيت غرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتين ليسجّل 63.32 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد صعدت يوم أمس الإثنين، حيث أغلق خام برنت عند 67.44 دولارًا بزيادة قدرها 45 سنتًا، فيما ارتفع الخام الأميركي 61 سنتًا ليصل إلى 63.30 دولارًا، بحسب بيانات وكالة “رويترز”.
تأتي هذه التحركات في ظلّ استمرار أوكرانيا في تكثيف ضرباتها على منشآت الطاقة الروسية، في محاولة للضغط على القدرات العسكرية الروسية، وسط تعثّر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة بين البلدين.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة IG، إن “تزايد القلق من تعطّل الإمدادات من روسيا، التي تُمثّل أكثر من 10% من الإنتاج العالمي، يشكّل عامل دعم للأسعار”.
في موازاة ذلك، تتجه الأنظار إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اليوم وغدًا، وسط توقّعات قوية بأن يُقدِم البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة. وقد يؤدي هذا الخفض إلى تعزيز الطلب على الوقود نتيجة لانخفاض تكاليف الاقتراض، في وقت يساهم فيه ضعف الدولار أيضًا في دعم أسعار النفط، وفق ما أشار إليه سيكامور.
من جانب آخر، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن واشنطن لن تفرض رسومًا جمركية إضافية على الصين لحثّها على التوقف عن شراء النفط الروسي، ما لم تُقدِم الدول الأوروبية على خطوات مماثلة ضد الصين والهند، من خلال فرض رسوم جمركية مرتفعة.