من اشتباكات مخيم البداوي ووادي النحلة

عمّ الهدوء الحذر في مخيم البداوي وبلدة وادي النحلة المجاورة والمناطق المحيطة بهما، بعد سلسلة من الاشتباكات التي وقعت ليلة أمس وفجر اليوم، مما أسفر عن إصابة شخص واحد وتسبب في أضرار مادية، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والاستنفار في المنطقتين.

وقد دفع ذلك الجيش اللبناني إلى التدخل، حيث تم إرسال تعزيزات أمنية بهدف ضبط الوضع ومنع تصاعد الأحداث، بالإضافة إلى ملاحقة المتورطين في الاشتباكات.

وفي خطوة احترازية، فجر الجيش قنبلتين في البداوي بعد العثور عليهما أثناء الاشتباكات، وقام خبير عسكري بفحصهما للتأكد من عدم وجود أي تهديد.

وفي هذا السياق، أصدر اتحاد العشائر العربية بيانًا دعا فيه جميع الأطراف في منطقة وادي النحلة إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد حفاظًا على سلامة المواطنين وحقن الدماء”. كما أكد البيان على “دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في السيطرة على الأوضاع واستعادة الهدوء”، مشددًا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ورفض السلاح المتفلت الذي يهدد السلم الأهلي.

كما طالب البيان القيادات السياسية والاجتماعية بتحمل مسؤولياتها والعمل على معالجة أسباب التوتر بروح وطنية، داعيًا إلى التكاتف ووحدة الصف لحماية المجتمع وضمان استقراره.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت إثر توقيف مجموعة من شبان وادي النحلة، ومصادرة شاحنة مساعدات وحصص غذائية تقدمها السفارة الإيرانية سنويًا لأهالي مخيم البداوي.

البحث