Migrants carrying their belongings arrive to board a train at the Jammu Tawi railway station in Jammu on May 10, 2025, amid the ongoing border tensions between India and Pakistan after the Kashmir tourist attack. Pakistan and India on May 10 stepped up missile, drone and artillery attacks in a fourth straight day of conflict, as the US urged both sides to restore dialogue to "avoid miscalculation". (Photo by Money SHARMA / AFP)

بعد ساعات قليلة من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية، تبادل البلدان اتهامات بانتهاك الاتفاق. في البداية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البلدين وافقا على وقف إطلاق النار، وقال إن هذا الاتفاق جاء بفضل جهود الولايات المتحدة. وهنّأ ترامب البلدين على الحكمة التي أظهروها في إنهاء التوترات.

الهند تؤكد انتهاكات متكررة

الهند عبرت عن قلقها بعد تقارير تشير إلى انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار، وأكد سكرتير وزارة الخارجية الهندي فيكرام ميسري أن القوات الهندية ردّت بشكل مناسب على هذه الانتهاكات، داعياً باكستان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة “بجدية ومسؤولية” لتجنب التصعيد.

باكستان ترد

من جانبها، باكستان أكدت أنها ملتزمة بتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن القوات الباكستانية أظهرت ضبط نفس في تعاملها مع الوضع. وذكرت وزارة خارجية باكستان أن الهند هي التي ارتكبت انتهاكات، وأنه يجب حل أي مشاكل تتعلق بتنفيذ وقف النار عبر قنوات التواصل المناسبة.

توترات ميدانية في كشمير

في كشمير، سُمِع دوي انفجارات قوية في سريناغار، المدينة الرئيسية في الشطر الهندي من كشمير، وأُفيد بوجود تبادل متقطع للنيران بين القوات الهندية والباكستانية على طول خط المراقبة الذي يقسم كشمير إلى شطرين.

الوساطة الأميركية

في وقت سابق، ترامب أعلن عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد وساطة أميركية، وأشار إلى أن الهند وباكستان قد وافقتا على وقف إطلاق النار الكامل والفوري. كما شكر الولايات المتحدة الأطراف المعنية، معتبراً أن هذا التقدم يمثل خطوة إيجابية نحو خفض التوترات.

الدعم الدولي

الأمم المتحدة رحبت بالاتفاق، وأثنى الأمين العام أنطونيو غوتيريش على خطوة وقف إطلاق النار، معرباً عن أمله في أن يسهم الاتفاق في تحقيق السلام الدائم بين البلدين. كما أبدت إيران دعمها للاتفاق، ووصفت ذلك بأنه فرصة لتقليص التوترات في المنطقة.

التصعيد العسكري قبل الاتفاق

الظروف التي سبقت هذا الاتفاق كانت تتسم بتصعيد عسكري حاد بين الهند وباكستان، حيث شنّت الهند ضربات ضد باكستان ردًا على هجوم مميت في كشمير أوقع 26 مدنيًا في نيسان الماضي. وسرعان ما ردت باكستان على الضربات، مما أدى إلى تصعيد خطير بين البلدين النوويين.

المستقبل

على الرغم من الاتفاق، يبقى التساؤل حول كيفية تنفيذ وقف النار بشكل مستدام. وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو أشار إلى أن محادثات إضافية ستجري بين الهند وباكستان في موقع محايد، في حين أكد الجانب الهندي على أن مكافحة الإرهاب تبقى من أولوياتها.

الكل يترقب ما إذا كان هذا الاتفاق سيصمد في وجه التوترات المستمرة بين البلدين، أم أن الوضع سيعود إلى نقطة الانهيار قريبًا.

البحث