تصاعد دخان وألسنة لهب من موقع تحطم طائرة الشحن التابعة لشركة «يو بي إس» خارج مطار لويفيل الدولي بولاية كنتاكي يوم 4 نوفمبر 2025

أمرت هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) بتعليق استخدام جميع طائرات الشحن من طراز «إم دي11»، لإجراء مراجعة شاملة للسلامة، بعد تحطم طائرة تابعة لشركة يو بي إس (UPS) في ولاية كنتاكي هذا الأسبوع، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً.

ووقع الحادث يوم الثلاثاء الماضي بعد إقلاع الطائرة من مطار مدينة لويفيل، حيث انفصل المحرك الأيسر عن الطائرة واشتعلت النيران فيها، وفق ما أفادت به الهيئة ووكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت شركتا يو بي إس وفيديكس تعليق استخدام هذا الطراز، فيما أوصت شركة بوينغ، المالكة لشركة ماكدونل دوغلاس، جميع مشغلي الطائرات بوقف تشغيلها مؤقتاً. وأصدرت هيئة الطيران الفيدرالية توجيهاً طارئاً السبت يحظر أي رحلات إضافية حتى فحص الطائرة وتنفيذ جميع الإجراءات التصحيحية.

ويشمل التوجيه طرازي «إم دي11» و«إم دي11 إف»، بعد أن خلصت التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة غير آمنة وقد تحدث في طائرات أخرى من نفس الطراز. وتشكل طائرات «إم دي11» نحو 9% من أسطول يو بي إس، بينما علّقت فيديكس استخدام 28 طائرة ضمن أسطولها المكون من نحو 700 طائرة. وتشمل الشركات المشغلة الأخرى طائرات ويسترن غلوبال إيرلاينز.

وكانت الطائرة المحمّلة بنحو 38 ألف غالون من الوقود في رحلة طويلة إلى هاواي على وشك السقوط بالقرب من مصنع رئيسي لشركة فورد، حيث يعمل نحو 3 آلاف موظف، قبل أن تتحول الواقعة إلى كارثة مأساوية.

وأوضح تود إنمان، عضو المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي، أن الصندوقين الأسودين للطائرة تم العثور عليهما وسيُرسلان إلى واشنطن للتحليل. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 14 بعد العثور على جثة إضافية، وفق ما أعلن حاكم كنتاكي آندي بيشير، معرباً عن تعازيه لعائلات الضحايا وسكان لويفيل.

يذكر أن الطائرة كانت مصنعة عام 1991 وعُدلت لاستخدامها لأغراض الشحن، وتمثل هذه الحادثة الأكبر في تاريخ شركة يو بي إس منذ تأسيس مركزها الرئيسي في لويفيل.

البحث