طائرات أميركية

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) اليوم الاثنين عن استمرارها في شن غارات جوية ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، في وقت أفادت فيه وسائل إعلام حوثية عن وقوع غارتين جويتين في مدينة الحديدة الساحلية، التي تبعد نحو 230 كيلومترا عن العاصمة صنعاء.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إنها تواصل عملياتها ضد “الإرهابيين الحوثيين” في المنطقة، مستهدفة مواقع تابعة للجماعة في عدة محافظات يمنية. كما أصدرت القيادة مقطع فيديو يظهر إقلاع الطائرات العسكرية الأميركية من مواقعها.

وفي وقت سابق، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر بشن ضربات مكثفة ضد الحوثيين في عدة مناطق يمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومعقلهم في صعدة. وأوضح ترامب أن هذه الهجمات استهدفت قواعد ومنشآت تابعة للحوثيين بهدف حماية الملاحة الأميركية في البحر الأحمر واستعادة حرية الملاحة في المنطقة.

من جهة أخرى، تواصل جماعة الحوثي تهديداتها، حيث أعلنت عن استئناف هجماتها على السفن الإسرائيلية، محذرة من أن هذه الهجمات ستستمر ما لم تتراجع إسرائيل عن منع المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما تبنت جماعة الحوثي هجمات ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر، وأكدت أنها ستستهدف سفن الشحن الأميركية ردًا على الضربات الأمريكية التي أسفرت عن مقتل 53 شخصًا في صفوف الحوثيين.

وفي تصريحات لعدد من المسؤولين الأميركيين، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أن الولايات المتحدة لن تقتصر على محاسبة الحوثيين، بل ستشمل أيضًا إيران، التي تدعمهم. وأكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة ستواصل هجماتها “لا هوادة فيها” حتى تتوقف هجمات الحوثيين على السفن.

وتجدد التصعيد بين الولايات المتحدة والحوثيين يأتي في وقت حساس، حيث يواصل الطرفان محاولات لاحتواء التوترات في المنطقة التي تشهد صراعات عدة، مع تحذيرات من تفاقم الوضع الإقليمي.

البحث