أعلنت شركة ميتسوبيشي فوسو للشاحنات والحافلات (MFTBC) عن إطلاق مبادرة مبتكرة في اليابان تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال اعتماد نظام تبديل بطاريات المركبات الكهربائية بدلاً من شحنها التقليدي.
تأتي هذه الخطوة ضمن إطار شراكة دولية تسعى لدعم هدف اليابان بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 46% بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وتشارك في هذه المبادرة كل من “ميتسوبيشي موتورز”، وشركة Ample الأميركية المتخصصة في تكنولوجيا تبديل البطاريات، وشركة “ياماتو” للنقل.
تخطط الجهات الشريكة لتوفير مركبات كهربائية مزودة ببطاريات قابلة للتبديل، إلى جانب إنشاء محطات تبديل آلية بالكامل في طوكيو بحلول سبتمبر 2025. وسيشمل البرنامج التجريبي أكثر من 150 مركبة تجارية كهربائية، و14 محطة تبديل معيارية موزعة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وكانت المبادرة قد أجرت تجربة ناجحة في كيوتو عام 2024، أكدت خلالها جدوى استبدال البطاريات بين مركبات متعددة العلامات التجارية، بما في ذلك الشاحنات وسيارات الأجرة. وأظهرت منصة Ample قدرتها العالية على التوافق مع أنواع مختلفة من السيارات والمصنعين، ما شجع على التوسع في المشروع.
في إطار هذه المبادرة، ستوفر MFTBC شاحناتها الكهربائية “eCanter”، فيما ستقدم ميتسوبيشي سيارتها “Kei Minicab”، وستستخدم “ياماتو” هذه المركبات في عمليات التوصيل للميل الأخير.
ويعتمد المشروع على بنية تحتية متطورة تتيح استبدال البطاريات في أقل من 5 دقائق، دون الحاجة لنزول السائق من المركبة، ما يمثل حلاً عملياً لتقليل وقت التوقف ومواجهة التحديات التشغيلية واللوجستية، خاصة في المدن الكبرى مثل طوكيو.
تم تصميم محطات التبديل لتكون مدمجة وسهلة النشر، مع إمكانية تقديم خدماتها لشريحة واسعة من المستخدمين، وليس فقط لملاك السيارات الكهربائية. كما يمكن لهذه المحطات أن تلعب مستقبلاً دوراً مهماً في تخزين الطاقة المتجددة والمساهمة في استقرار الشبكة الكهربائية.
وتهدف المبادرة إلى توسيع نطاقها من خلال جذب المزيد من شركات السيارات، وأساطيل النقل، ومزودي الخدمات اللوجستية، في سبيل تعزيز التحول نحو النقل الكهربائي المستدام في أكبر مدن اليابان.