الين

انخفض الين الياباني اليوم الجمعة، متخليًا عن جزء من مكاسبه الأسبوعية التي تُعد الأكبر منذ أكثر من أربعة أشهر، في ظل تقييم الأسواق لاحتمالات رفع أسعار الفائدة في اليابان، وترقّب لاختيار قيادة جديدة للحزب الحاكم مطلع الأسبوع المقبل.

وكان محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، قد أكد استمرار البنك في سياسة رفع الفائدة تدريجيًا، في حال تحققت توقعات النمو والتضخم. ويترقب المستثمرون انتخابات الحزب الديمقراطي الحر المقررة غدًا السبت، والتي ستحدد هوية رئيس الوزراء المقبل.

وتراجع الين بنسبة 0.2% إلى 147.52 مقابل الدولار، لكنه لا يزال يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تُقدّر بـ1.3%، هي الأعلى منذ منتصف مايو. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مسجلًا 97.895 نقطة، فيما استقر اليورو قرب مستوى 1.1721 دولار.

وفي تصريحات إضافية، أوضح أويدا أن البنك يتوقع تعافيًا معتدلًا للاقتصاد العالمي، مع اعتماد كبير على الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة. من جهته، أشار نائب محافظ البنك، شينيتشي أوشيدا، إلى تحسّن ثقة الشركات واستمرار الأرباح المرتفعة رغم تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات اليابانية.

أما في الولايات المتحدة، فقدّر بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو معدّل البطالة خلال سبتمبر عند 4.3%، وهو نفس المستوى المسجل في أغسطس، ما يشير إلى عدم بدء ارتفاع واضح في معدلات البطالة بعد. ومع ذلك، أظهرت تقارير أخرى تباطؤًا في سوق العمل، حيث أشار تقرير “ADP” إلى انخفاض وظائف القطاع الخاص بمقدار 32 ألف وظيفة في سبتمبر، ما يعزز التوقعات بإجراء خفضين إضافيين للفائدة الأميركية قبل نهاية العام.

وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تسعّر خفضًا شبه مؤكد للفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، مع احتمال بنسبة 90% لخفض إضافي في ديسمبر.

وفي سياق متصل، استقر الدولار الكندي اليوم قرب أدنى مستوياته في أربعة أشهر أمام الدولار الأميركي، متأثرًا بانخفاض أسعار النفط بنحو 2%، وبقلق المستثمرين إزاء مفاوضات تجديد اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وسجّلت العملة الكندية مستوى 1.3962 للدولار، بعد أن لامست 1.3986 يوم أمس، وهو أدنى مستوى منذ 16 مايو.

البحث