استقر الدولار في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، في حين تراجع اليورو بعيدًا عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل.
وساهم في زيادة تقلبات الأسواق تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية من أوروبا.
جاءت هذه التوترات بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن خطط لفرض رسوم على الويسكي الأميركي ومنتجات أخرى في الشهر المقبل، ردًا على الرسوم التي فرضها ترامب بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، التي دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الأسبوع.
انخفض اليورو إلى 1.0847 دولار، بعد أن تراجع عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء.
ساهم هذا التراجع في اليورو في دفع الدولار للصعود من أدنى مستوى له منذ منتصف تشرين الأول الماضي عند 103.21، على الرغم من تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي والعالمي بشكل عام.
ومنذ ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر في كانون الثاني، تراجع الدولار بنسبة أكثر من 5%، متخليًا عن مكاسبه الكبيرة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.
فيما تراجع الين الياباني عن بعض مكاسبه، وسجل 148.32 ين مقابل الدولار، مما ساعد العملة الأميركية على الارتفاع بنسبة 0.35%.
وكان الين قد سجل ارتفاعًا في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى 146.545 ين للدولار، مدعومًا بمبيعات الملاذ الآمن والتوقعات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وفي السياق نفسه، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.1% ليصل إلى 103.95، وفقًا لبيانات وكالة رويترز.